Advertise here

نصرالله: كان المطلوب تنفيذ إنقلاب سياسي... ولا بد من حكومة سيادية!

01 تشرين الثاني 2019 17:12:27

 

قال الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، في الإحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب في ذكرى أسبوع العلامة السيد جعفر مرتضى في مجمع المجتبى - الحدث، أنه "عندما نقول بعض العبارات تقوم بعض الوسائل الإعلام بتحريفها بشكل مغاير وهذا ما حصل خلال الحراك في لبنان. عندما قلت للمتظاهرين أن مطالبكم محقة ويجب أن تحذروا من تمويل المظاهرات قالت وسائل إعلام إنني أقول إن السفارات تمولكم وأنا لم أقل هذا أبداً".

وقال: "لا مشكلة في تعريف ما حصل سواء كانت ثورة أو احتجاجاً أو حراكاً".

وأكد أن اللبنانيين بفضل الوعي والصبر تجنبوا ما كان يخطط له البعض من الوصول إلى اقتتال داخلي واستطاعوا أن يسقطوا بعض المشاريع في تأزيم الوضع وايصاله إلى الصدام الداخلي"، وقال: "عناصر الدفع باتجاه الفوضى والصدام الداخلي كانت حاضرة بقوة، وكم الشتائم والسباب الذي لا سابقة لها في تاريخ لبنان كانت واضحا ولم يكن عفوياً بل موجها، وكان المطلوب أن يحتدم الشارع عبر الاستفزاز والوصول إلى الاقتتال الداخلي". ورأى انه "كان واضحاً أن المطلوب تنفيذ انقلاب سياسي".

وأعلن "أن جزءاً من الناس الصادقين لم يكن لديهم علاقة بالشتائم والسباب".

وأشار إلى "التعرض للمواطنين واقامة الحواجز وأخذ الخوات والتعرض لمراسلي القنوات الاعلامية وما لذلك من تأثير"، معتبراً "أن طريق الجنوب كان مستهدفاً بشكل أساسي".

وقال: "كان واضحا من خلال الذين ركبوا الحراك الوصول إلى استثمار سياسي وتعطيل البلد من أجل مصالح سياسية"، مؤكدا "ان الذي منع الفوضى هو مستوى الوعي والانضباط والبصيرة التي تحلى بها الكثير من اللبنانيين في الكثير من المناطق"، مشيرا إلى أن "بعض الأحداث التي حصلت لا تذكر أمام الانضباط الذي حصل، فهناك من حفظ الشارع وحماه من الذهاب إلى الصدام".

وأعلن أن "من يريد الاستمرار في الحراك نقدره ونحترمه من غير الراكبين للحراك ولكن يجب أن ينزهوا هذا الحراك، وكل من يريد أن يدفع إلى الاقتتال الداخلي يجب أن نواجهه بالصبر دون أن نحقق له رغبته.

واعتبر نصر الله أن "الحكومة الجديدة إذا لم يكن لديها وضوح وصدق وشفافية، فاننا لن نصل إلى حل في البلد"، داعياً إلى "الحوار لأن البلد يحتاج إلى الجميع، ونحن لسنا مع القطيعة، ونقدر أن ذلك ترك جروحاً عميقة على المستوى النفسي، لكن المصلحة الوطنية تقتضي أن يتجاوز الجميع ذلك".

وقال: "ندعو إلى الحوار بين كل القوى والكتل السياسية وبين الحراك"، مضيفا انه "يجب الحديث عن الدور الأميركي الذي يمنع لبنان من خروجه من وضعه الراهن"، مطالباً "بحكومة سيادية يكون لكل مكوناتها دورهم الوطني وأن لا يتصل أي مكون فيها بالسفارة الأميركية وغيرها لاتخاذ قرار".