Advertise here

عون يلمّح لحكومة تكنوقراط... فهل يقبل الحلفاء؟

01 تشرين الثاني 2019 08:35:00 - آخر تحديث: 01 تشرين الثاني 2019 08:41:23

لا شك أن كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الذكرى الثالثة لانتخابه حملت رسائل سياسية، إلّا أنه لم يسمي الأمور بأسمائها، واكتفى بالتلميح إلى بعض الاستحقاقات، وفي مقدمها استحقاق تشكيل الحكومة.

فرئيس الجمهورية تجنّب الإعلان عن موعد الاستشارات النيابية، كما لم يتطرق إلى موضوع تكليف رئيس جديد للحكومة، حتى أنه لم يأتِ على ذكر الرئيس سعد الحريري أبداً في خطابه، مكتفياً بالإشادة بأن الحكومة المستقيلة حاولت أن تعمل.

إلّا أن النقطة الأهم التي يجب التوقف عندها هي الرسالة المبطّنة التي لمّح فيها إلى موافقته على حكومة اختصاصيين، أو تكنوقراط، حيث أشار إلى ضرورة اختيار الوزيرات والوزراء على أساس كفاءتهم وخبرتهم لا ولاءاتهم السياسية.

فهذه الإشارة تحمل عدة معانٍ، فقد يُقصد منها موافقته على حكومة تكنوقراط كما ربما يُقصد منها حكومة سياسية، ولكن بوجوهٍ من أهل الاختصاص والكفاءة، وبالتالي لا بد لهكذا حكومة أن لا تضم أي وجوه سياسية نافرة أو مستفزة، وهي كثيرة.

السؤال الأهم هنا هو، ما موقف حلفاء الرئيس عون من طرح حكومة التكنوقراط؟ وهل يمكنهم أن يوافقوا عليها؟ والمقصود، بشكلٍ أساس طبعاً حزب الله، ومدى قبوله بهذا الطرح.

الخيارات محدودة أمام رئيس الجمهورية، الذي لا بد أن يتجاوب مع مطالب الشارع بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة من خلال دعوةٍ سريعة للاستشارات النيابية، وتكليف شخصيةٍ جديدة لتشكيل حكومة، في حين يضغط الحراك الشعبي نحو حكومةٍ مستقلة لا - سياسية.

فهل يتم التجاوب مع مطلب الناس؟ وأي بدائل عن حكومة التكنوقراط التي أصبحت مطلباً أساسياً لوقف التحركات والتظاهرات على امتداد المناطق اللبنانية.