كشفت وكالة "رويترز" ما دار من حديث في لقاء الرئيس سعد الحريري مع الحاج حسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل اعلان استقالته.
واشارت رويترز الى أن الحريري ابلغ حسين الخليل بالا خيار له سوى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء وقد تسبب هذا القرار في صدمة لحسين الخليل، الذي نصحه بعدم الإذعان للمحتجين الذين أرادوا الإطاحة بحكومته الائتلافية.
ونقلت رويترز تفاصيل الاجتماع بينهما من أربعة مصادر كبيرة من خارج تيار المستقبل، لافتة الى أن الاجتماع بدأ في الثامنة مساء الاثنين في بيت الوسط ولم يستمر طويلا.
وذكر أحد المصادر أن الحريري قال لحسين الخليل :"لقد اتخذت قراري. أريد الاستقالة من أجل إحداث صدمة إيجابية وإعطاء المحتجين بعضا مما يطلبون".
وسعى حسين الخليل لإثنائه عن موقفه. وقال له "هذه الاحتجاجات صارت على أبواب أن تنتهي تقريبا.. صارت بآخر نفس، نحن حدك (بجانبك) . خليك قوي". لكن الحريري تمسك بقراره.
وشكا الحريري من عدم حصوله على الدعم الذي يحتاجه لإجراء تعديل كبير في الحكومة ربما كان سيسهم في تهدئة الشارع ويسمح بتنفيذ إصلاحات على وجه السرعة. وقال "لم أعد اتحمل ولا أتلقى أي مساعدة".
وقال الحريري إن المشكلة الرئيسية تتمثل في وزير الخارجية جبران باسيل والذي اختلف الحريري معه مرارا منذ تشكيل حكومته في كانون الثاني، بحسب رويترز.
وكشف المصدر ان الحريري قال لمعاون نصر الله: "أنتم يا حزب الله تقفون خلف جبران وتدعمونه."
