Advertise here

اللبنانيون يمتلكون الشارع... وصرخة تحذيرية لجنبلاط بعد قمع المتظاهرين

24 تشرين الأول 2019 10:51:56

مر الاسبوع الاول على التظاهرات الشعبية التي يشهدها لبنان، والتي ربما ارتقت الى مستوى انتفاضة او ثورة شعبية، والتي أرست حقائق جديدة لم يعد بمقدور السلطة الحالية او القادمة على تجاهلها.

فاللبنانيون قد امتلكوا الشارع ولم يملّوا، وان كان البعض في السلطة يراهن على الوقت، فلا الوقت ادى الى تراجع وهج الحراك ولا حتى الاحوال الجوية.

وصحيح انه لا قيادة تتحدث باسم المتظاهرين والمطالب لم تتبلور بشكل واضح ربما، الا ان المؤكد ان المواطنين لن يخرجوا من الشارع قبل تحقيق تغيير جدي وملموس وحسي، الامر الذي اكده رد فعل المتظاهرين على الورقة الاقتصادية الاصلاحية.

الا ان الرهان على الوقت لا يزال سيد الموقف والترقب والانتظار، مع بعض الرسائل او الاختبارات التي تأخذ احيانا شكل "ميني" شارع مضاد، او محاولات احتكاك بين المتظاهرين ومجموعات حزبية وغيرها.

في المقابل، تأتي ردة فعل الناس اكثر اصرارا وتصميما، حتى تجاه محاولات الجيش اللبناني فتح الطرقات بالقوة ومحاولات قمع المتظاهرين، الامر الذي لم يزيد التحركات الا زخما وساعات المساء ليل الاربعاء كانت خير دليل على ان القمع هو وقود الثورة.

ورفضا لتمادي القمع، تم تسجيل موقف لافت لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي كتب عبر "تويتر": "لا لقمع التظاهر السلمي من أي جهة كانت، لا لاستخدام السلطة للأجهزة في مواجهة حرية الرأي، لا لنظريات المؤامرة البالية نظريات الأنظمة العربية الدكتاتورية التي قمعت الشعوب تحت شعار لا صوت فوق صوت البندقية".

وربما الكباش اليوم هو بين ارادة اللبنانيين التي عبروا عنها بمكل صدق وعفوية وبين أرباب هذه النظريات البالية التي تحدث عنها جنبلاط.