Advertise here

مطرانية سيدة النجاة في زحلة تستضيف اجتماعًا زحليا  موسعًا مواكبة للتحركات

22 تشرين الأول 2019 22:26:14

 شهرت مدينة زحلة بمعظم مكوناتها ولاءها لأهلها وناسها ومصلحتها العليا، إذ قدمت نموذجا حضاريا يرقى إلى مستوى " ميثاق شرف زحلي" يقدم اعتبار مصلحة زحلة على أي اعتبار آخر، في خطوة استطاعت أن تحتضن الحراك الشعبي، وتبقيه في إطار التحرك السلمي الذي يحفظ أمن واستقرار المدينة ويحافظ على حقوق وحرية وكرامة المحتجين على الواقع المعيشي والاقتصادي، والرافضين ما آلت إليه حال البلاد من تدهور على أكثر من صعيد، خصوصا الوضع المعيشي الصعب والذي يتفاقم يوما بعد يوم وإزاء هجرة الشباب والأدمغة  وانتشار البطالة في صفوف جيل الشباب وتراجع مستوى التقديمات الاجتماعية والخدماتية، المر الذي قاد إلى هذا الحراك الشعبي الذي انفجر بوصفه ردة فعل على سياسة الأمر الواقع وثقله على كاهل المواطنين، بحسب ما عبّر عنه رئيس تجمع الصناعيين في البقاع " نقولا أبو فيصل" على هامش مشاركته في اجتماع تنسيقي  بدعوة من احزاب  وتجار وصناعيي  مدينة زحلة أقيم في مطرانية سيدة النجاة لعرض آخر المستجدات على الساحة الزحلية في ظل ما تشهده البلاد من حركة مطلبية واحتجاجية، إذ حيا أبو فيصل هذه الخطوة الشجاعة التي تحسب لمرجعيات زحلة ولا تحسب عليها في لحظة استثنائية وشديدة الحساسية تحتاج فيها المدينة إلى وحدة الموقف وشجاعة المبادرة وحكمة الرأي والتصرف لا سيما من مجلس أساقفة المدينة ومطرانياتها إزاء ما يحصل في المدينة وعلى امتداد الوطن.
حضر الإجتماع الذي أقيم في مطرانية سيدة النجاة في زحلة  السادة الأساقفة : عصام يوحنا درويش، بولس سفر، نيفن صيقلي، جوزف معوض ممثلاً بالمونسنيور عبدو خوري وانطونيوس الصوري ممثلاً بالأب جورج معلوف، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل، امين سر مجلس اساقفة زحلة والبقاع الأرشمندريت ايلي ابو شعيا، امين عام المجلس الأبرشي العام المهندس ايلي عطالله، ممثلو الأحزاب في المدينة، جمعيات التجار والمجتمع المدني.


تداول المجتمعون بما تشهده الساحة الزحلية من حراك احتجاجي رفضاً لما وصلت اليه الأمور في البلد، والسبل الآيلة للحفاظ على سلمية هذه الحراك الراقي والحضاري الذي اظهره الزحليون في تحركاتهم.
وفي نهاية الإجتماع صدر بيان أكد على العناوين والممقترحات الآتية : 
- الحرص على الحق المقدس للمواطنين في التظاهر مع تأكيد  الحفاظ على الإحترام المتبادل وعدم التعرض للكرامات.
- التنويه بتميّز مدينة زحلة وحراكها بالرقي وعدم التعرض للأملاك العامة والخاصة، والحرمات الخاصة وكرامة الوطن والمواطن.
- دعوة المفكرين اللبنانيين عموماً والزحليين خصوصاً، لتحليل الأوضاع الراهنة ومواكبتها وإعطاء الحلول الممكنة للخروج من هذه الأزمة بأقل الأضرار وتحقيق المطالب.
- دعوة جميع وسائل الإعلام الى لعب دور اكثر فاعلية في نشر الثقافة والحس الوطني وفتح المجال امام الندوات العلمية والقانونية بهدف ايجاد الحلول، وعدم الإكتفاء بالنقل المباشر من ارض الحدث.
- تأييد دعوة مجلس اساقفة زحلة المؤمنين الى يوم صلاة وصوم في 25 تشرين الأول، بحيث تفتح جميع كنائس المدينة امام المؤمنين والمؤمنات، ودعوة الإغتراب الزحلي للمشاركة في الصلاة.
- تحديد اماكن خاصة بالتظاهر والعمل على ابقاء طرقات المدينة مفتوحة تأميناً لإحتياجات المواطنين. وتنقلاتهم ومصالحهم ومصالح البقاعيين وكل من يزور المدينة
- ابقاء الإجتماعات مفتوحة مواكبة لكل التطورات.