شيعت طائفة الموحدين الدروز ومدينة راشيا المرحوم الشيخ الجليل المرجع أبو محمد صالح أبو ابراهيم أحد أبرز أعلام الطائفة الدرزية، الذي تميز بحكمته وورعه وزهده وإيمانه وإحسانه وتقواه.

مأتم التشييع الذي أقيم في القاعة العامة في راشيا، حضره شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الشيخ المرجع أبو صالح محمد العنداري، الشيخ المرجع "أبو حمد" جميل برغشة، الشيخ المرجع أبو نبيه سليمان كبول، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي ممثلا وزير الصناعة وائل أبو فاعور وحشد كبير من مشايخ خلوات البياضة، وجبل العرب في سوريا ومشايخ عاليه والمتن والشوف وحاصبيا وراشيا، وقضاة المذهب الدرزي واعضاء المجلس المذهبي وهيئات روحية ودينية واجتماعية وسياسية وبلدية، ووفود شعبية من مختلف قرى راشيا والبقاع الغربي والاوسط والجبل وبيروت والجنوب.

تحدث في التشييع شيخ  عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن فقال في الشيخ الراحل: "كان شيخا كريما فاضلا، ونفحا عطرا طيبا من نفحات اهل التوحيد ، والسلف الصالح من الذين نشأوا وترعرعوا في خلوات الصدق والاخلاص والعمل الصالح، حتى سمت نفوسهم وطالت قلوبهم لحبيب الذكر ونور الاستشعار، ورسخوا في ضمائرنا وخواطرنا وقلوبنا علامة من علامات المسلك المثمر وحجة في زماننا للحق، وزاهدا للفضيلة والخير ومكارم الاخلاق.

ثم رفع الشيخ "أبو وسيم" صالح القضماني الصلاة، ووري في الثرى في مدافن مسقط رأسه في راشيا.

برحيل الشيخ ابو محمد صالح ابو ابراهيم يفقد وادي التيم  وراشيا مرجعا كبيرا للرأي والمشورة وصوابية الموقف، وشيخا تقيا ورجل دين ترك سجلا حافلا بعقد المصالحات واسداء النصح والارشاد واتخاذ المواقف الحكيمة والشجاعة.