Advertise here

عن "التيار" وتدجين القضاء: سينتيا سليمان تروي حكايتها لـ "الأنباء"!

17 تشرين الأول 2019 18:04:58

من المؤكد أنه من الصعب أن يتدانى أحد بالكلام إلى المستوى الذي وصل إليه التيار الوطني الحر. والأكثر من ذلك أنه من الصعب أن يصل أحد إلى مستوى الخيال الذي وصل إليه الأخير.

كان يجدر بنواب التيار البرتقالي أن يسألوا عن سبب سهولة استدعاء بعض المواطنين إلى القضاء كلما تلفظ أحدهم بكلمة، أو برأي، أو بحقيقة، تخدش "مشاعرهم"، هذا في الوقت الذي نرى فيه أنصارهم ومسؤوليهم يحقّرون، ويلعنون، ويشتمون ويتنمرون دون أي مساءلة.
كان يجدر بهم أن يتساءلوا عن هذا الأمر، الغريب في دولةٍ تعتبر مواطنيها سواسية في الحقوق والواجبات. أما اللّا- غريب في وطنٍ كلبنان، فهو أن يطرحوا أسئلة كالتي طرحها ماريو عون مؤخراً، والتي أوحت بتقسيم أحراج لبنان طائفياً!

لاعتب على التيار البرتقالي في هذا الأمر، فكلٌ منا يتحدث بما تملي عليه ثقافته وأخلاقه، إلّا أن الحدث الأبرز اليوم يكمن بما وصلت إليه قضية وزير المهجرين غسان عطا الله إثر الإشكال الذي حدث في الدامور، وبعد أن تمّ استدعاء الناشطة سينتيا سليمان أمس الثلاثاء إلى مفرزة بيت الدين للتحقيق معها في الإشكال، وذلك بناءً على إشارة القاضية غادة عون، ليتمّ بعد ذلك إبلاغها بسحب الدعوى.

وبالتواصل معها، أشارت سينتيا إلى أنه فور استدعائها تواصلت معها النائبة بولا يعقوبيان، لافتةً إلى أن الأخيرة تواصلت مع القاضية عون للاستفسار عن سبب الاستدعاء. ورغم ذلك لم تعلم سينتيا حتى الآن سبب استدعائها شخصياً إلى التحقيق، حيث أن عدداً كبيراً من المتطوعين كان متواجداً وقت الإشكال، مؤكدةً في الوقت نفسه أن أحد مرافقي الوزير عطا الله هو من اعتدى أولاً على أحد العاملين في المكان المتواجدين فيه، ليتمّ بعد ذلك تبادل التدافع، وإشهار السلاح من قبل المرافقين.

واستغربت سينتيا التقرير الطبي الذي حصل عليه الوزير عطاالله من أحد الأطباء الذي وصفته بالعوني، رغم أنه وقت الحادث استكمل جولته بشكل طبيعي، بحسب قولها.

أما أكثر ما استحوذ على اهتمام سينتيا هو كمية الشتائم والتنمّر التي تعرضت له وأهلها من قِبل أنصار التيار الوطني الحر. فهل سيتم استدعاؤهم إلى القضاء ومحاسبتهم في حال تقدمت سينتيا بشكوى بحقهم، أم أنه "ناس بسمنة وناس بزيت"؟