Advertise here

الريس: "الوطني الحر" تيار عبثي بكل ما للكلمة من معنى!

16 تشرين الأول 2019 18:30:56


أكد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس "ثبات موقف الحزب في قضية الحريات العامة، كونها الميزة الوحيدة المتبقية للبنان في ظل التراجع الذي نشهده على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية".

وإذ أكد أن "الحزب لن يتراجع في الدفاع عن الحريات"، قال الريس في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم": "غريب انه في بلد لطالما كان يتمتع بالحريات العامة والحريات الإعلامية يصل إلى مرحلة يتم فيها توقيف ناشطين لعشرة ايام لمجرد انهم نشروا رأياً سياسياً مغايراً للرأي السائد".

الوضع الإقتصادي 

وأضاف: "في الموضوع الإقتصادي - الاجتماعي، قدم الحزب التقدمي الإشتراكي في الفترة الاخيرة ثلاث اوراق: الأولى تتضمن ملاحظاتنا على مشروع موازنة العام 2020 ،

الثانية تتضمن ملاحظانتا على آليات التلزيم في قطاع الكهرباء،

الثالثة: سلة اقتراحات فورية لمعالجة الوضع المالي والإقتصادي.

واوضح أن هذه الاوراق تمت صياغتها بعد دراسة معمقة مع أصحاب الاختصاص كي لا يقال ان الحزب التقدمي الإشتراكي  يريد "ذر الرماد في العيون"، مشدداً على أننا نتعاطى مع الاقتصاد ليس من خلفيات سياسية انما انطلاقا من المعطيات العلمية والتقنية، ويا ليت كل القوى السياسية تسير على هذا المنهج لأن الوضع الإقتصادي خطير مؤشراته مقلقة جداً". 

هو التيار الذي...

أما بالنسبة للعلاقة مع سوريا والزيارة التي ينوي باسيل القيام بها خلافا للإجماع داخل مجلس الوزراء، أجاب الريس: "مرة جديدة يقدم الوزير جبران باسيل دليلا على عدم فهمه وعدم فهم تياره لطبيعة التركيبة السياسية اللبنانية، ولطبيعة التوازنات الداخلية، ومرة جديدة يؤكد ان الحالة التي يعيشها التيار "الوطني الحر" اليوم هي حالة الزهو وفائض القوة، حيث يحاول فرض رأيه على كل القوى السياسية، الأمر الذي أثبت أنه لا يصل في نهاية الأمر إلا إلى أفق مسدود".

وتابع: "باسيل، يظن أن تاريخ البلد بدأ مع تياره، ويتناسى أن هناك قوى سياسية مؤسسة في هذا الوطن ولها ثقلها وحيثيتها ودورها وشعبيتها".

وعن تسلح "التيار" بأن لديه اكثرية على طاولة مجلس الوزراء، قال الريس: "هذا السلوك ليس غريباً بل إنه نهج عند "التيار" الذي للتذكير، منع تأمين النصاب في 43 جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، قبل أن يضمن وصول رئيسه إلى كرسي بعبدا. وهو الذي عطل جلسات الحكومة على مدى أشهر متتالية طمعاً بتعيين أمني أو عسكري أو إداري في هذا المنصب أو ذاك. وهو الذي رفع شعار الميثاقية وأقفل المؤسسات الدستورية تحت هذا الشعار الزائف الذي يمارس عكسه في كل يوم".

أضاف:" وهو أيضاً الذي كسر قاعدة التوافق التي بنيت بعد انتخابات 2009 بشأن عدم توزير الراسبين في الانتخابات فعطل تشكيل الحكومة من أجل توزير أحد أبرز راسبيه وهو رئيس "التيار" حالياً. وبالتالي، هذا التعاطي هو نهج ومسار عند "التيار" وليس مستغرباً، واعادة انتاجه اليوم يأتي استكمالا للمرحلة السابقة".

الأمر مرفوض

وأضاف الريس: "لكن هذا يعتبر امراً خطيراً لأن اختزال القوى السياسية، أو اختزال القرار في السياسة الخارجية اللبنانية بشخص وزير هو أمر مرفوض، فهناك تنوّع وتعددية في البلد، كما هناك خلاف على مواضيع وملفات، وبالتالي لا يستطيع الوزير باسيل أن يذهب بقرار انفرادي باتجاه التطبيع مع سوريا".

وختم: "هذا يؤكد مرة جديدة أن هذا "التيار" هو "تيار عبثي" بكل ما للكلمة من معنى.