في إطار التعليق على المواقف الأخيرة التي أطلقها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، أكد وزير الإعلام جمال الجراح في حديث مع "الأنباء" أن لبنان ملتزم ببيان وزراء الخارجية العرب حول المسألة التركية، مضيفا "نحن ملتزمون بالإجماع العربي، وإن مسألة خروج لبنان عن هذا الإجماع غير مطروحة في الوقت الحاضر، ولا يوجد قرار في الحكومة بعودة العلاقات مع سوريا إلا من خلال السفارات في البلدين، والجهود التي يتولاها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وهذا كاف في الوقت الحاضر".
وفي موضوع عودة النازحين السوريين، كشف الجراح عن لوائح بأسماء الراغبين بالعودة تقدم الى الجانب السوري من قبل الأمن العام وهو بدوره يقبل بعودة من يريد ويرفض من يريد، ولا علاقة لنا كحكومة بهذا الموضوع. أم بالنسبة لمعبر "البوكمال" فنحن لم نطلب من الحكومة السورية أن تأخذ قراراً بالتفاوض حوله، وبالمقابل فإن طريق المصنع مفتوحة أمام الجميع.
الجراح رأى أن كلام الوزير باسيل يعبر عن رأيه الشخصي، ولا داع لتوتير الأجواء بهذه الطريقة، في ظل هذه الأزمة التي يمر بها البلد، في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة جهدأ كبيراً لإنجاز موازنة 2020 وعدد كبير من الإصلاحات. وقال: لقد آن الأوان لتثمير هذا الإنجاز بدلاً من توتير الأجواء.
وحول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تلويح حزب الله القيام بحملة ضد المصارف اللبنانية، سأل الجراح هل صحيح إن المشكلة بالمصارف أم تتعدى ذلك؟ 

ورأى أن المشكلة إقليمية وكبيرة جداً وتتجاوز حدود المصارف اللبنانية، وهي تقوم بدور كبير في المحافظة على النقد، ودعم الإقتصاد الوطني، وتمويل الدولة، فهل من المعقول التخلي عن دعامة أساسية للإقتصاد الوطني؟ وإذا ما حصل ذلك الله أعلم أين سنصبح؟