Advertise here

"واشنطن بوست" تكشف التطورات على الحدود السورية التركية.. وماذا عن عين عيسى؟

15 تشرين الأول 2019 10:30:00 - آخر تحديث: 15 تشرين الأول 2019 12:42:01

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً تطرقت فيه إلى التطورات الأخيرة على الحدود السورية الشمالية مع تركيا، ولفتت إلى أنّ الفوضى تعمّ مع تقدّم القوات التركية وتراجع القوات الأميركية.

وكشفت الصحيفة أنّ المئات من عناصر تنظيم "داعش" فروا من أحد السجون في بلدة عين عيسى بريف الرقة التي تبعد 20 ميلاً من الحدود التركية، بعدما تعرّضت المنطقة للقصف التركي. وأضافت الصحيفة أنّ القوات الأميركية انسحبت من قاعدتها في البلدة، فيما عززت القوات السورية المدعومة من تركيا السيطرة على طريق سريع وقطعت طريق الإمداد الأميركي الرئيسي داخل سوريا وعزلت القوات المتمركزة غربًا.

وتابعت أنّه في ظلّ هذه التطورات، خرج وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ليُعلن أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا، وأعقب الإعلان هروب عناصر من "داعش" مستغلين حالة الفوضى. وبحسب عمّال الإغاثة، فمعظم الهاربين هم من الأجانب الداعمين للتنظيم، فيما فرّ مدنيون من القصف التركي عبر الحقول.

والجدير ذكره أنّ بلدة عين عيسى، كانت مقرًا للإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، وتكمن أهميتها في موقعها بجانب طريق M4 السريع والمهم، الذي يصل بين  حلب وموصل العراقية، ويعدّ طريق الإمداد الرئيسي داخل سوريا وخارجها للقوات الأميركية، وكذلك بالنسبة للكثير من المساعدات التي تصل إلى شمال شرق سوريا.

وقال مسؤول أميركي للصحيفة إنّه تم نقل عدد ضئيل من القوات الأميركية المتمركزة في البلدة إلى قواعد أخرى في سوريا، تزامنًا مع سيطرة القوات السورية المدعومة من تركيا السيطرة على الطريق السريع حيث أقامت حواجز أدّت إلى عزل القوات الأميركية في منبج وكوباني، ونقلت معلومات أنّ هذه القوات تعرضت لقصف مدفعي تركي ليل الجمعة، ويُعتقد أنّ هذه محاولة لإبعاد القوات الاميركية إلى الشرق، بحسب ما قال مسؤولون أميركيون وأكراد.

ومع قطع خطوط الإمداد، يركز الأكراد الآن على قتال تركيا وليس "داعش"، كما جرى تعليق جميع شحنات المواد الغذائية والمساعدات الطبية، وتشير المعلومات إلى أن بعض الوكالات بدأت في سحب موظفيها.

وختمت "واشنطن بوست" المقال بالإشارة إلى أنّ عين عيسى هي المدينة الثالثة التي انسحبت منها القوات الأميركية منذ إعلان ترامب أن الولايات المتحدة لن تقف في وجه الغزو التركي لشمال شرق سوريا بهدف دفع القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة بقيادة الأكراد بعيدًا عن الحدود التركية، كما انسحب حوالي 50 جنديًا الاثنين من مدينتي تل أبيض ورأس العين، اللتين كانتا الهدف الأول للتقدم التركي.