Advertise here

بنك الموارد يطلق برنامج "مكافحة الخوف" في العشاء السنوي لرابطة العمل الاجتماعي

12 تشرين الأول 2019 10:30:00 - آخر تحديث: 15 تشرين الأول 2019 10:03:45

"هدفنا هو قتل الخوف وتفعيل الفكر وإطلاق الأحلام"، بهذه الكلمات أطلقت السيدة نهلى خداج بو دياب برنامج "مكافحة الخوف" الهادف إلى تحقيق أحلام الطلاب وحثهم على عدم الانصياع للخوف والترهيب. 

أطلق هذا البرنامج في حفل العشاء السنوي لرابطة العمل الاجتماعي في فندق هيلتون في سن الفيل ليل السبت 5 تشرين الأول برعاية بنك الموارد، وحضره حشد من أعضاء الجمعية ومسؤولون من بنك الموارد وعلى رأسهم نهلى خداج ابو ذياب، نائب مدير عام المصرف. 

ألقت ابو ذياب كلمة في خلال حفل العشاء تكلّمت فيها عن مخاطر الخوف وأهمية محاربته في سبيل إنقاذ المجتمع وتقدمه، وتضمّن كلمة السيدة بو دياب التالي:
"عندما يتعرّض الإنسان إلى موقف صعب، إما يقوم بالهرب، إما يخاف وييأس ويختبئ، إما يقوم بالمواجهة. تشكل هذه الخيارات الثلاثة خطرًا على مجتمعاتنا ووطننا. تكلّمت العالمة الأميركية "ساندرا بايكر" عن الخوف وعرّفته بأنه حالة وطاقة يهبها الله للإنسان ليتمكّن من الدفاع عن نفسه في حال الخطر. غير أن هذه الطاقة تناسب حالات تدوم لمدة قصيرة، فإذا استمرت حال الخوف لمدّة طويلة، سيمرض الإنسان. وتكلّم عالم آخر اسمه "كووين روبنز" عن الخوف واعتبره أداة سياسية تستعمل للسيطرة على عقول الناس وإيهامهم وجعلهم يتصرفون بشكل محدد يخدم المصالح الشخصية. أما "جون هالت"، فأجرى دراسة كبيرة ومهمة حول السبب الكامن خلف فشل الأطفال، وتبيّن أن فشلهم مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالخوف. بالتالي فإن الشهادات الجامعية التي تتلقونها من الرابطة لا قيمة لها إذا كنتم تشعرون بالخوف. بالتالي، إذا امتلك أي شخص شهادة جامعية من أهم الجامعات حول العالم ولكنه يشعر بالخوف، فإنه لن يتمكّن من تحقيق أي إنجاز. إذا أردنا تفعيل العلم والشهادات الجامعية التي ننالها فعلينا مكافحة الخوف. 

أنا أدعو اليوم إلى إطلاق برنامج "مكافحة الخوف". نحن في بنك الموارد، كمؤسسة مصرفية وبما أننا نتمتّع بالطاقات سنعمل على إطلاق برنامج مكافحة الخوف لدى الطلاب. في إطار هذا البرنامج، سنطلب من كافة الطلاب الذين نالوا تعليمهم ضمن رابطة العمل الاجتماعي أن يشاركونا أحلامهم. لمَ الأحلام؟ لأن العدو الأول للخوف هي حرية الفكر، وحريّة الفكر تؤدي إلى الأحلام. فإذا تمكنا اليوم من وضع برامج تدفع إلى الحلم فنكون قد نجحنا في قتل الخوف.

في سبيل تحقيق هذا البرنامج، سيعمل بنك الموارد على جمع أحلام الطلاب والمساعدة في تحقيقها. سنطلب منكم مشاركتنا أحلامكم الشخصية وليس أحلامكم العملية أو التقنية، أي أحلام الطلاب غير الميسورين بالتالي لا يجرؤون على الحلم بسبب أولويات الحياة. 

هدفنا يكمن في قتل الخوف وتفعيل الفكر وإطلاق الأحلام، فهذا السبيل الوحيد لحل أزماتنا. تضمّ الصالة الليلة حوالي 270 شخصًا، أسأل الحاضرين بالتالي، من منكم غير قادر على التأثير على 5 أشخاص على الأقل. بالتالي نحن قادرون الليلة على مغادرة هذا العشاء ونحن متفقون أنه هنالك ألف شخص سيعملون على مكافحة الخوف. وسيتمكن أولئك الألف من التأثير على غيرهم فيرتفع العدد إلى 5 آلاف، ثم تتحوّل الخمسة آلاف إلى 10 آلاف. فكلما اتسعت دائرة محاربة الخوف كلما تمكنا من إفشال كل المحاولات لإطفاء أحلامنا وإطفاء أفكارنا. 

أتمنى من الحاضرين معنا الليلة أخذ هذا الأمر بجديّة كبيرة، فهذه المسيرة تبدأ من المنزل، بين الأهل وأبنائهم. إن تشجيع فلسفة الخوف يؤدي إلى انطفاء العقول ومع انظفاء العقول تنطفئ الأحلام ومع انطفاء الحلم ننتهي كمجتمع وكوطن." 

لطالما كان بنك الموارد أول المؤمنين بأهمية التسلّح بالشجاعة والمثابرة والعمل على تحقيق الأحلام، بالتالي تأتي هذه المبادرة لتكمّل مسيرة المصرف وفلسفته على مدى السنوات. وسيترافق البرنامج بحملة إعلامية واسعة وزيارات إلى مدارس مختلفة لجمع أحلام الطلاب وتحقيقها. ختامًا، تبقى أحلام جيل الشباب والطلاب الأحلام الأصدق والأسمى القادرة على النهوض ببلدنا.