Advertise here

شدياق في حفل تكريم الصحافيين: مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية تتنامى سلطته بشكل خطر

15 تشرين الأول 2019 08:09:18

نظمت "مؤسسة مي شدياق"، النسخة الثامنة من حفل تكريم الصحافيين السنوي، في قاعة Seaside Arena، تكريما لعمالقة الصحافة والإعلام والفكر في المنطقة والعالم.

جمع الحفل حشدا من الشخصيات السياسية والإعلامية والاقتصادية والفنية والاجتماعية، وحضور رسمي بارز، تقدمه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الإعلام جمال الجراح، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، رؤساء الحكومة السابقون، عقيلات الرؤساء السابقين، عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، سفراء، إعلاميون، شخصيات اقتصادية واجتماعية وأصدقاء.

شدياق

وشكرت شدياق في كلمة ألقتها "كل من ساهم ولا يزال يساهم، في دعم المؤسسة ونشاطاتها، التي تضم تنظيم برامج تدريب وعقد مؤتمرات في الفكر والتواصل، وإبراز دور المرأة، بالإضافة إلى منح جوائز في الإعلام، وتكريم الصحافيين الملتزمين والمبدعين".

كما توقفت عند "آخر التطورات، بالإضافة إلى واقع الصحافة والإعلام، محليا وعالميا"، مشددة على "تمسك اللبنانين بحقهم بحرية التعبير والإعلام"، وقالت: "مر عام على لقائنا الأخير في هذه المحطة السنوية، التي تكرر مؤسسة مي شدياق، من خلالها دعمها، وتمسكها بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان".

وقالت: "نشهد اليوم تدهورا ملحوظا لحرية التعبير حول العالم، كما وتتصاعد التهديدات، التي تضع حياة الصحفيين على المحك بشكل مخيف. تطالعنا يوميا أخبار حول تعرض الصحافيين لشتى طرق القمع، من اعتقال وسجن وتنكيل وصولا إلى القتل، وغالبا ما يفر الجناة من وجه العدالة، أو لا تلاحقهم العدالة أصلا، فالمولجون حماية القوانين وتنفيذها، قد يكون بعضهم الأكثر ارتيابا من عمل الإعلاميين".

وتطرقت إلى "وضع الحريات في لبنان"، فقالت: "لم أتوقع أن أجد نفسي اليوم، مضطرة للمطالبة بحرية الصحافة والإعلام، وبحق المواطن اللبناني بحرية التعبير المطلقة، تطالعنا يوميا حالات استدعاء لناشطين ومواطنين، ارتكبوا جنحة التعبير عن آرائهم. نعم جنحة التعبير! فقد بات حق إبداء الآراء النقدية والبسيطة والساخرة جرما، في قاموسنا اللبناني. مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، التابع لوحدة الشرطة القضائية تتنامى سلطته بشكل خطر".

أضافت: "أحتار بأي صفة أتوجه إليكم اليوم...صحيح أنني ما زلت رئيسة مؤسسة مي شدياق والمعهد الإعلامي التابع لها، ولكنني أيضا اكتسبت لقبا جديدا: وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية، من خلال هذه المهمة، أعمل على الجمع بين تقديري لمن ينشط ضمن المجتمع المدني، ومسؤولية من يتعاطى الشأن العام".

وختمت "حرية الصحافة، هي امتداد للحريات السياسية والثقافية، عندما يمنع الصحافي من القيام بمهامه بشكل سليم، وعندما تسقط مبادئ الحرية، تسقط معهما، فرصة بناء مجتمع مثالي، يطيب العيش فيه".

قدم الحفل الإعلامي وسام بريدي والممثلة دانييلا رحمة، وتخلله مجموعة من التقارير المصورة، عن أبرز نشاطات "مؤسسة مي شدياق" والمركز الاعلامي التابع لها.

الجوائز

ومنحت خلال السهرة، جوائز تكريمية لإعلاميين عرب وعالميين، تميزوا في مجالاتهم وتغطياتهم الإعلامية:

- جائزة "أنطوان شويري" عن كامل المسيرة المهنية، حاز عليها الصحافي العالمي ديفيد إغناطيوس، المحرر والكاتب في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، الذي لمع اسمه في الوسط السياسي والإعلامي، لا سيما في ما يتعلق بقضايا وكالة الاستخبارات الأميركية " CIA" وقضايا الشرق الأوسط.
سلمه الجائزة، نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني ومينا أنطوان شويري نحاس.

- جائزة التميز في الصناعة الإعلامية، وقد ذهبت لجورج ليكلير، مؤسس ورئيس " Leclere Global Media Advisors-LGMA"، ونائب رئيس " NATAS EMMY Academy Foundation"، على مسيرته المميزة في مجال الصناعة الإعلامية.
سلمه الجائزة، وزير الاتصالات محمد شقير والإعلامية السابقة مهى الشاعر.

- جائزة "الأداء الإعلامي الاستثنائي"، وهدف الجائزة تكريم الإعلاميين المتميزين في قطاع المرئي والمسموع.
نالت هذه الجائزة الإعلامية المتميزة زينة يازيجي، صاحبة الإطلالة المميزة، التي أسرت قلوب المشاهدين، وشكلت علامة فارقة في المشهد التلفزيوني العربي الإخباري. سلمها الجائزة وزير الإعلام جمال الجراح ورئيس مجلس إدارة " EPSOS"، إدوار مونان.

- جائزة "الالتزام الصحافي"، لتكريم الصحافيين الذين التزموا بالقضايا الإنسانية، منحت للمصور الصحفي بول كونروي، الذي قام بتغطية أشرس حروب المنطقة، إلى جانب زميلته الصحفية الراحلة ماري كولفن.
قدمت له الجائزة، وزيرة الداخلية ريا الحسن والسفير الإنكليزي في لبنان كريس رامبلينغ.

- جائزة "الشجاعة الاستثنائية"، لتكريم الصحافيين الذين برهنوا عن شجاعة كبيرة، مقتحمين كل الأخطار ومذللين كل العوائق، لنقل الحدث وإيصال الخبر.
حظيت بالجائزة، الصحافية والرسامة الشابة زهرة دوغان، التي تم اعتقالها من قبل السلطات التركية، بتهمة الدعاية للتنظيمات الإرهابية، وسجنت لأكثر من عامين. سلمها الجائزة، كل من: وزيرة شؤون تأهيل الشباب والمرأة فيوليت الصفدي، و Brent Sadler رئيس مجلس أعمال صربيا لبنان.

وأحيت حفل تسليم الجوائز الفنانة كارول سماحة، كما تخللته محطات غنائية ولوحات راقصة مع فرقة " Mayyas"، وختم الحفل بلوحة فنية مع النجمة إنغريد ناقور.