أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، سيصل إلى طهران غدا السبت لبحث وساطة بين إيران والسعودية.
ويأتي ذلك، بعدما أعلن خان في تصريح على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا أنه يلعب بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، دور الوسيط للحد من التصعيد مع إيران.
وقال خان حينها، "لا يمكنني الكشف حاليا أكثر، باستثناء أننا نحاول القيام بذلك ونتوسط"، مضيفا: "لقد طلب مني الرئيس الأمريكي التوسط وقد تحدثت بالفعل مع الرئيس الإيراني".
وتابع: "كما تباحثنا مع الأمير محمد بن سلمان، وهو طلب مني أن أتحدث للرئيس الإيراني، حيث كان على علم بأنني سألتقي به، كما سألني الرئيس ترامب ما إذا كان بإمكاننا تخفيف حدة توتر الوضع وحتى ربما التوصل إلى اتفاق جديد".
وذكر خان أنه نقل هذا السؤال لروحاني، مضيفا: "نعم، نفعل كل ما بوسعنا، وهذه العملية مستمرة ولا أستطيع الكشف عن أكثر مما قلت".
ويأتي الإعلان عن الوساطة الباكستانية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا كبيرا العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة وإيران من جهة أخرى.
واشتد هذا التوتر بشكل حاد بعدما تعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.