أصدر الكاتب حبيب صادق مؤلفاته الشعرية الجديدة في كتاب "للوطن و الحرية"، عن دار الفارابي.
وقد عبر الكاتب في شعره عن حبه للوطن في ظل القهر والغضب الذي عاناه، جراء الإحتلال الصهيوني الذي وصفه "بالغاضب"، و ما خلفه من موت و دمار.
الكتاب جاء في 284 صفحة، ليكلّل مؤلفات صادق الذي أصدر أولى كتبه "فصول لم تتم" في العام 1969، لتكرّ بعدها السبحة مع "كلمات للوطن و الحرية"،"جنوباً ترحل الكلمات"، "فصول لم تتم"، "حصار بيروت"، "طائر الجنوب" وغيرها من الكتب الادبية.
قدّمت للكتاب هدى احمد صادق التي أشارت الى ان الشعر ليس مادة منتهية وليس فنا ميتا، انه جسر العبور الى كل الازمنة، لأنع لغة الشعور والمشاعر، لغة الانسان منذ تفتح وجدانه على الحياة وما تحمله من تناقضات، تستمر به وتزول الى حين أجله.
وقد تجلّت ارادة الحياة في قصائد صادق كما وجع ابناء هذه الارض حين قال:
حين غزا الثعبان، ذو الاجنحة الطوال
والذنَب المدبب الرأس،
وذبح العصفور في سريره من قبل ان ينام
مروّعا، في صمتها، ذاكرة الأيام،
كان النهار لم يزل يعاند الظلام
كان بوسع الفأر ان يبصر ظل حجمه
وكان في سريره العصفور
والسكين
في عنقه تلتهم الرخام.