كاد الأسبوع الطالع ان يكون ملتهبا على وقع أزمة قطاع المحروقات الذي لوّح بالاضراب المفتوح بعدما كانت بعض المحطات قد اقفلت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بعد نفاذ مخزونها، قبل ان تنفرج ويتم تعليق الاضراب بعد الجهود الحثيثة على خط المصارف التي ستقوم بفتح حسابات لمستوردي المحروقات حيث ستتكفل بتسديد فواتيرهم بالدولار على ان يستوفوا فواتيرهم من السوق بالليرة اللبنانية.
هذا الحل الموقت يطرح تساؤلات عن مصير الازمات التي تعانيها قطاعات اخرى، لا سيما المطاحن والافران، التي تطمح الى حل مشابه بعدما شملها تعميم المصرف المركزي بالاضافة الى الدواء، الامر الذي يستدعي تضافر الجهود لتسهيل أمور هذا القطاع كي لا يكون البلد أمام ازمة رغيف في الايام المقبلة.
وعليه فان الاسبوع ينطلق بهدوء نسبي وانضباط في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، الامر الذي سيتضح اكثر في لقاء نقابة الصرافين مع رئيس الجمهورية الذي علقوا اضرابهم بناء عليه.
في هذه الأثناء تتجه الانظار الى الامارات العربية المتحدة، حيث ينقل رئيس الحكومة سعد الحريري الهم الاقتصادي الى المؤتمر الاستثماري في ابو ظبي، وسيكون له دعوة للاستثمار في لبنان ودعم الاقتصاد اللبناني.
محطة ابو ظبي لن تكون الاخيرة فعلى جدول اعمال الحريري عدة زيارات خارجية الى المانيا والسعودية وروسيا وفرنسا، محاولا خلق رافعة عربية ودولية للوضع الاقتصادي والمالي.
