Advertise here

"ستراتفور": المملكة لن تنسى... 3 سيناريوهات للردّ السعودي على إيران!

06 تشرين الأول 2019 06:05:00 - آخر تحديث: 06 تشرين الأول 2019 13:50:19

نشر مركز ستراتفور للدراسات الإستراتيجية والأمنية تقريرًا تطرّق فيه إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، وأشار إلى أنّ السعودية تفكر في ضرب إيران، إلا أنّ هذه الخطوة لن تحدث بدون دعم كامل من الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب ما ورد في التقرير، فإنّ التساؤلات لا تزال تُطرح حول كيفية الردّ الاميركي والسعودي على استهداف إيران منشآت نفط سعودية، وفيما يمكن أن تقوم واشنطن والرياض بعزل طهران دبلوماسيًا، فهذا الأمر قد يمهد الطريق لردّ فعل كبير.

واعتبر التقرير أنّ المملكة العربية السعودية تواجه وضعًا صعبًا، فإذا لم تفعل شيئًا، من المحتمل أن تواصل إيران ضرباتها عليها علمًا أنّها شريك الولايات المتحدة الرئيسي، في محاولة لإجبارها على تخفيف العقوبات، وبحال قامت المملكة بالرد على إيران بهدف ردعها، فإنها ستخاطر بالانتقام الإيراني وتعرض بنيتها التحتية النفطية للخطر. ولكن مع تزايد الضغط، قد تندفع المملكة للقيام بخطوة تعاقب فيها إيران.

وأوضح المركز أنّ الولايات المتحدة قلقة من إحتمال التورط في صراع جديد في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه إلى التركيز على المنافسة مع روسيا والصين. وبحال أراد أحد خصوم إيران البدء بردّ عسكري على الهجمات التي استهدفت المملكة، فيُتوقّع أن يقود السعوديون أنفسهم هذه العملية. من جانبها، كشفت شبكة "سي بي إس" الإخبارية أنّه عندما أطلع مستشارون عسكريون أميركيون الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الخيارات المتعدّدة للردّ على إيران، أصر أنه يتعين على السعودية المشاركة في أي ضربة انتقامية.

وتابع التقرير أنّ السعودية لا تنوي إطلاق صراع كامل مع إيران، وإذا قررت شنّ هجوم انتقامي، فسيكون أمامها ثلاثة خيارات، يتمثّل الأول هو الردّ بشكل مناسب على الهجوم الإيراني، ووفق هذا السيناريو، تستهدف الرياض منشأة إيرانية رئيسية، ويرجّح أن تكون منشأة تخزين ومعالجة النفط في جزيرة خارج، وميزة هذه الضربة هي أنها تقلل من خطر تكبد خسائر بشرية وفي الوقت نفسه تضر طهران بما يكفي.

ويتمثّل السيناريو الثاني بأن تقوم السعودية بشنّ ضربة مباشرة للقاعدة التي أطلقت منها إيران الصواريخ على المنشآت النفطية السعودية، وبالتحديد قاعدة أهواز التابعة للحرس الثوري الإيراني والقريبة من الحدود العراقية في جنوب غرب إيران.  

أمّا السيناريو الثالث فهو ضرب بعض القوات  التابعة لإيران في العراق أو سوريا أو بأي مكان آخر.

وفيما يتعلق بالقدرة السعودية على شن مثل هذه الهجمات، فإن سلاحها الجوي يعدّ الوسيلة الأساسية والأكثر فعالية، فقد حصلت الرياض على أعداد كبيرة من الطائرات الحربية المتطورة والحديثة من الولايات المتحدة وأوروبا.