Advertise here

إستدعاءات الناشطين تتفاعل... ووقفة إعتراضية من "الشباب التقدمي"

05 تشرين الأول 2019 08:57:00 - آخر تحديث: 05 تشرين الأول 2019 09:33:42

تبدو السلطة في لبنان في حالة تخبط وضياع، ولا حيلة لها في مواجهة ازمات البلد واتجاهه السريع نحو الانهيار الكامل، فكأن كل التحذيرات المحلية والدولية لم تقنع هذه السلطة بوجوب معالجة الوضع المالي عبر إصلاحات جذرية تحدّ بداية من الانحدار إلى الدرك، وتكون لاحقاً نواة إعادة النهوض بالاقتصاد الوطني.

لطالما كانت معالجة أي أزمة في لبنان مبتورة وقاصرة عن تقويم الاعوجاج، إذ إن المعالجات كانت دائما وفق مصالح هذا الفريق او ذاك ولم تكن يوما لمصلحة البلد والناس.

يتجلى التخبط وقلة الحيلة في بعض الجوانب، بتوتر ينتاب السلطة العاجزة والعجوزة، فتلجأ الى اساليب مرّ عليها الزمن، واثبتت انها لا تساعد اصحابها على شد ركبهم، بل تزيد من معارضة الناس لهم.

فبعض من في السلطة لم يجد وسيلة لتلميع صورة العهد سوى باستخدام اسلوب قمع التعبير عن الرأي والانتقاد وفق نظريتهم بالحفاظ على هيبة الدولة، وكأن هذه الهيبة تستمد من قوة بأس أو من إمساك بهراوة غليظة يُهدد بها كل من تسول له نفسه التطاول بنقد او بغير نقد على مقام الدولة العَلية.

بعض الناشطين على وسائل التواصل يتندر على أسلوب القمع المتبع، فيُذكر هؤلاء بأن ما ينقص ممارساتهم ليستعيدوا الهيبة المفقودة هو فتح السراديب والاقبية وزج الناس بها بدون مذكرات جلب، واستخدام السوط مجدداً وأحياناً كواتم الصوت.

في هذا الاطار، تقيم منظمة الشباب التقدمي وقفة تضامنية مع الإعلاميين والناشطين رفضاً لأسلوب القمع، السبت مساء في ساحة سمير قصير، وسط بيروت. وكانت نظمت وقفة مشابهة في ضهر الأحمر الجمعة. 

الوضع الاقتصادي يتجه بسرعة نحو الانهيار الكامل، وبعض السلطة لا يفكر سوى بهيبة ووقار رأسها. قد نرى السلطة يوما ما وقد اعتمرت الطربوش الأحمر وامسكت شاربها بيد، وباليد الأخرى قضيب الخيزران.