Advertise here

ما أحوجنا إليك يا معلّمي

04 تشرين الأول 2019 12:36:00 - آخر تحديث: 05 تشرين الأول 2019 11:42:47

في زمن الفساد والمفسدين... في زمن الانتحار الاقتصادي... في زمن الفقر والبؤس... ما أحوجنا إليك يا معلمي، يا أباً للفقراء والفلاحين... يا ناصراً للمحتاجين... يا معلماً للمثقفين...

ماذا نخبرك عن لبنان؟؟!!
لبناننا لم يعد كما تركته. الفساد منتشرٌ في الصفقات المشبوهة، وعند الفاسدين في الصفوف الأمامية... 
الجوع قاتل الناس...
والمرضُ فاتكٌ بين البشر... والتلوّث بين الناس...
فسامحنا معلمّي، لقد تركنا الفلّاح، وأدرنا ظهرنا للعامل...
سامحنا معلّمي. لم ننجح في محاربة الطائفية، ولم نستطع أن نحلم بالمسؤول الفريد الذي يتجرّأ على توقيف كل لبناني يقوم بدعاية طائفية. 
سامحنا معلّمي. لم ننجح في ثورة ثانية لإخراج اللبنانيين من حكم الفساد المنتشر في كل الأماكن، كما أخرجنا في السابق النظام السوري...
فهذا النظام كاتمٌ لصوت الثوار. وهذا النظام فاتكٌ في قلوب الأمهات، وحرقة قلوبهم على أولادهم المغتربين. ولكن كما وعدناك في السابق نعاهدك معلّمي...
نحن شبيبتك. شبيبة كمال جنبلاط...
أن نبقى على تحقيق حلمك بلبنان مثابرون...
ونقسم أن تبقى مبادئك...
والعلم سلاحنا....
فارتح معلّمي في جنّات خلدك...
نحن على دربك سائرون ...
وبعون الله إننا لمنتصرون...

وصوتنا لن يتوقف إلّا بعد تحقيق حلمك. وكم قلتَ: 

إن الصراع في سبيل الحق هو انتصارٌ في كلتا الحالتين، أكانت نتيجته على السواء الاستشهاد المضيء، أو النصر الساحق. والانتصار هو انتصار النفس القوية الجميلة فينا. انتصار الإنسانية فينا. انتصار التطور على الرجعية، انتصار الحياة.