Advertise here

الأمل والوطنية في وطن الأزمات

02 تشرين الأول 2019 10:14:16

"إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
 ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صَعُبَ الأمر عليهم قالوا يا قوم اتركوه
إن مَن أشقاه ربي كيف يمكن تسعدوه..!؟"

الشاعر السوداني إدريس الجمّال..

كنا وسنبقى نعتبر الوطن ملاذنا الأول والأخير.
ولو وجدناه يوماً، سجن لنا وحرية لغيرنا..
ونحن اسراب من الطيور المهاجرة داخل الوطن.
 على أبواب القناصل ننتظر تأشيرة الوطنية 
نحن أبناء وطن متعدد التمسك بالهوية..
نحن أبناء وطن للحفاظ على المرجعية وبرجعية
أبناء يزرعون الأمل بحقول الوهم وما الحصاد.؟

وطن ينزع فيه الطير الى وكره الذي درج منه..
ولا يزال يغرد في الصباح والمساء بكلمات..
لا تعش بانتظار الحب لوطنك.
اصنعه فقط من وطنيتك وأخلاقها.
اصنعه لكي لا يموت الوطن
ولكي لا تهاجر الطيور جائعة
ولكي لا تذبل الأزهار واقفة...
ولكي لا يجف ريق النهر فيموت البحر حنيناً..
ولكي لا يمضي الوقت رتيباً.. 
ولا تتأسف العقارب على ما خلفته وراءها من الدقائق وانت تناقش وتحلل وتناقر في حل الأزمات المعيشية والوطنية. 
لكن مهما بلغ بك العطش اسكب شيئا من الماء على الأرض اليابسة فهي التي سوف تعيد لك الجزاء وارم شيئا من فتاتك للعصافير وللعنادل..
وخبئ كسرة الخبز في جيوبك للدجاجة.. 
وامسح بحنان على خرافك فأعمارها قصيرة..
اتعلم لمن هم الدعاة أنهم أولياء !!؟؟
استاءت كبريائهم حين علمت انني أرمي ماتبقى من ماء الوجه ، قبل رميها، أو حفظها..
من سيقاضيهم من ذلك الذي يفعلوه..!؟
.
أعرفتم الآن لماذا ينحرون الأوطان..؟؟
لأنه لم يسقوا الأرض، قطرة من عرق جبينهم..
ولم تتكون بين ضمائرهم وبينها أمومة العلاقة.
لأن معول الشرف لم يلمس يدهم..
وما عليك الا الإقتناع وبهدوء وبصلاة وإيمان. إنه لا بد من أنه سيولد، ومن البؤس نعيماً، ومن اليأس أملاً، ومن الفقر غنى، ومن الشقاء سعادة..
ومن محبرة الحرية ،سيبقى القلم يغمس ويشرب
ومن قعر الوطن وطنية ومن سواد الحبر بياضاً..

اعذروني ولكن وطني يتألم بين أضلعي ويسألني الى متى ابقى قلق على أبنائي من الدعاة بال....
اني بالرغم من كل شيء مواطن واعتز بوطني..
وطني الذي ولدت وترعرعت فيه بأمل أن تتغير فيه الأحوال،وتمر الأيام وتتوارث الأجيال أزمات. 
وطني ناشر الأبجدية، ولكن تعجز في وصف حاله كل الكلمات ، من ابجديات العالم.. 
هذا وطني الذي انظر اليه نظرة مستقبلية..
عمل لكل عامل..
وخبز لكل جائع..
ووظيفة لكل طالب..
وبيت لكل عائد..
كما هو وطن لكل مواطن..
 وجامع لكل الجوامع..
وكنيسة لكل الكنائس..
وخلوة لكل الخلوات..
وإيمان للوطنية لكل المؤمنون بالوطن..