Advertise here

شهيب: الوطن أبقى من الصراعات السياسية وتصفية الحسابات

01 تشرين الأول 2019 17:35:04

دشن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب مبنى متوسطة بلدة تربل الرسمية البقاعية في قضاء زحلة، التي تم ترميمها بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهو مشروع مشترك بين الوزارة والمفوضية لتوفير التعليم لجميع الأطفال، ويأتي هذا المشروع من ضمن تأهيل 15 مدرسة رسمية في لبنان.

حضر الافتتاح ممثلة مفوضية اللاجئين ميراي جيرار ورئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف البريدي وجمع من الأهالي والفاعليات والهيئة التعليمية.

جيرار
بعد النشيد الوطني تحدثت جيرار فقالت: "أود أن أبدأ، من خلال الإقتباس من معالي الوزير شهيب في 20 أيلول،حيث غرد قائلا: "نؤكد أننا نواصل عملنا لنشر التعليم والمعرفة لكل طفل على الأراضي اللبنانية. نتعهد بإكمال ما بدأناه لضمان تعليم جيد لكل طالب".

اضافت: "شكرا لك على هذه التغريدة. إن التزامك ومشاركتك لحصول كل طفل لاجئ على حق التعلم هي شهادة على قيادتك اليوم هو يوم احتفال، احتفال بالشراكة والأهداف والاقتناع المتبادلة. كل من في هذه القاعة اليوم، يعتقد أن التعليم هو حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهو الأمل الوحيد للأطفال اللاجئين حتى لا يكونوا جيلا ضائعا ومنحهم فرصة للحلم بمستقبل أكثر إشراقا".

وتابعت: "لم يكن توسيع مدرسة تربل المتوسطة المختلطة ممكنا لو لم نوحد جهودنا. يجب أن نكون فخورين جدا بهذا التعاون مع بعضنا البعض. أود شخصيا أن أشكر كل من جعل مدرسة تربل على ما هي عليه اليوم. المهندسون المعماريون والبناؤون والمقاولون اللبنانيون الذين جهزوا المدرسة في الموعد المحدد، رئيس وحدة إدارة المشروع وفريقها، بمن فيهم مهندسو وزارة التربية والتعليم العالي. مديرة المدرسة التي كرست نفسها وقدمت كل الدعم للمشروع منذ البداية، الدول المانحة مع تبرعاتها المرنة التي دعمت تمويل المشروع. والأهم من ذلك، المعلمون الملتزمون بتحقيق رؤية الوزير، كل يوم".

شهيب
ثم تحدث شهيب فقال: "برفقة الصديقة السيدة ميراي جيرار، نلتقي اليوم لنفتتح هذا المبنى الذي قامت بترميمه وتوسيعه مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مساهمة في تعليم الأطفال النازحين من سوريا ودعما للبيئة الحاضنة في تربل والجوار.
ونحن في وزارة التربية سعينا وسنسعى مع الجهات المانحة وبالأخص مع مفوضية اللاجئين، لبذل المزيد من الاهتمام بالبيئة الحاضنة للنازحين على المستويين الاجتماعي والتربوي، خصوصا أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها لبنان تتطلب جهدا كبيرا لمعالجتها والتوافق على السياسة المالية والاقتصادية للدولة، وهذا يتطلب نضوجا سياسيا قبل كل شيء، وابتعادا عن التراشق الإعلامي والاتهام السياسي وتعميم منطق المؤامرة حتى لا نبقى بما نحن فيه ونغرق جميعا. فالوطن أبقى من الصراعات السياسية وتصفية الحسابات الضيقة إنقاذا لاقتصاده وحفظا لمجتمعه".

وختم شهيب: "الشكر للسيدة جيرار التي لم تبخل بجهد وعطاء، والشكر أيضا لفريق عملها ولإدارة المدرسة بشخص المديرة السيدة أنجيل الجلخ، والشكر مضاعف لمفوضية اللاجئين والدول والمنظمات المانحة. والشكر موصول لأهل تربل والجوار الذين احتضنوا وتحملوا عبء النزوح في انتظار أن يحل السلام في ربوع سوريا ليعود النازحون مزودين علما جيدا وتربية صالحة. وإلى لقاءات جديدة مع التربية دعما ومساهمة بتأهيل وتوسيع مدارس رسمية جديدة في كل أنحاء لبنان الوطن الذي يستحق، والشعب الذي ينتظر".

ثم جال الوزير وجيرار والحضور على غرف المدرسة وملاعبها وقاعاتها، وتفقدوا التجديد الذي طاول كل مرافقها لتكون جاهزة لأداء دورها التربوي والاجتماعي.