احتفل ازهر البقاع بتخريج طلابه للعام الدراسي 2018-2019 برعاية رئيس مؤسسة سلوم الإنسانية إبراهيم سلوم، وحضور سفير اندونيسيا في لبنان الهجريينتو طهاري، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس،منسق عام تيار المستقبل في البقاع الاوسط رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الدينية الشيخ علي الجناني، قنصل البرازيل في لبنان سهام الحاراتي، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبين، رئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط محمد البسط، رئيس بلدية المرج منور الجراح، رئيس بلدية مكسه عاطف الميس، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى القاضي عبد الرحمن شرقية، رئيس دائرة اوقاف البقاع الشيخ القاضي محمد عبد الرحمن، الشيخ علي الغزاوي وحشد كبير من العلماء والمشايخ والفاعليات وأهالي الطلاب.
افتتح الحفل بآيات قرآنية تلاها طالب من التابعية الاندونيسية، الى النشيد الوطني ثم كلمة عريف الحفل الشيخ زياد هيفا الذي قدم لمحة عن الازهر ومؤسساته التعليمية ونسب النجاح واعداد الطلاب ودرجات التفوق التي وصلت الى حدود 100% ، مشيرا الى "ان هذه المؤسسات تنمو وتتوسع بفضل الخيرين ومنهم صاحب الرعاية السيد إبراهيم سلوم الذي نحييه على عزيمته وإرادة الخير التي يعمل بها".
وألقى الطالب خالد امامة كلمة الطلاب وهو الحائز على الشهادتين الشرعية والثانوية في علوم الحياة توجه فيها بالشكر والامتنان الى سلوم على مبادرته، والى المفتي الميس بالتأكيد على "ان الطلاب سيواصلون مسيرتهم العلمية وسيكونون أمناء للرسالة التي يحملونها من الازهر".
سلوم
وألقى راعي الحفل ابراهيم سلوم كلمة تحدث فيها عن "السعادة في هذا البقاع ونحن نحتفل بتكريم دفعة جديدة من خريجي ازهر البقاع لينضموا الى قوافل الخريجين والخريجات التي سبقتهم وليؤكدوا ان ارض البقاع ما زالت خصبة ومثمرة مهما كانت الصعوبات والتحديات، وما هذا الصرح الكريم اليوم الا نتاج رؤية حكيمة وجهود مضنية وإرادة صلبة لسماحة المفتي الشيخ خليل الميس الذي انشأ هذا الصرح العلمي وتحول الى معلم تربوي متميز يرفد البقاع علما ومعرفة وتربية، مشيرا الى ان المفتي الميس قامة اخلاقيةوانسانية ومدرسة في القيم والعطاء والعلم، يشع نضارة وفكرا وتوهجا.
وتوجه الى المفتي الميس والهيئة الإدارية والتربوية والتعليمية لازهر البقاع "بكل التقدير والاحترام"، مشيدا ب"الجهود التي يبذلونها في رفع المستوى الاكاديمي لهذه المؤسسة والمحافظة على مسيرتها في التفوق والنجاح".
ونوه ب"الجهود الجبارة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري في سبيل الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ان كان على الصعيد المالي مع التقدير لكل جهوده في سبيل النهوض بالاقتصاد الوطني"، معتبرا "ان الرئيس الحريري يشكل الضمانة للاستقرار في لبنان"، ومؤكدا "دعم الرئيس الحريري في مختلف المجالات"، كاشفا عن "رؤية اقتصادية لمنطقة البقاع تقوم بتحضيرها مؤسسة سلوم للنهوض بهذه المنطقة".
وتوجه سلوم الى الخريجين والخريجات بالقول:"انتم تتخرجون من ازهر الاعتدال، ازهر الوحدة الوطنية والمحبة والتسامح، مسؤوليتكم اليوم كبيرة ومهمتكم ان تنشروا هذه المبادئ والاسس في مجتمعاتكم وان لا تنجروا وراء الفتن والطائفية بل كونوا انتم السد المنيع والاساس الصلب لبناء هذا الوطن والأمة الإسلامية، وتمسكوا بالامل واياكم والاستسلام واجعلوا المصاعب دافعا لتحقيق الأهداف، فالامل والعمل الجاد مفتاح النجاح ولو بعد حين".
وختم: "رؤية الخريجين والخريجات من مدارس وجامعات لبنان يثلج القلب ويعطي الثقة بان قيام لبنان بابنائه، ونحن نتطلع واياكم لليوم الذي ينعم هذا الشعب بالامن والآمان والازدهار بما يليق بطموحاتكم وطموحات اللبنانيين جميعا".
الميس
وأكد الميس في كلمته "مواصلة العمل لبقاء مسيرة المؤسسات والعلم"، مشددا "ان هذه المؤسسات للامة وليست للافراد وباسم هذه الامة ندير هذه المؤسسات واليوم نحتفل بالعام 34 من تاريخ هذه المؤسسات".
وشكر سلوم "الذي كان ولا يزال خير داعم لمسيرة التعليم والمؤسسات في الازهر". وقدم الشيخ علي الغزاوي لمحة موسعة عن مؤسسات الازهر وميزانياتها التي لم تتعثر سنة بفضل أبناء الامة والخيرين.
وفي الختام جرى توزيع الشهادات على الطلاب الناجحين.