Advertise here

قاطيشا لـ "الأنباء": الخلاف حول دعوة سورية إلى القمة ليس السبب الوحيد لتعثر التأليف

08 كانون الثاني 2019 12:00:48

في الوقت الذي تبدو فيه الإتصالات بخصوص تشكيل الحكومة غائبة كلياً حتى عن تصريحات المعنين بتشكيلها، وفيما لم يسجل أي خرق على خط المواقف بين بعبدا وبيت الوسط ،خلافاً لما وعد به الرئيس المكلف سعد الحريري بعد زيارته الأخيرة الى القصر الجمهوري لمعايدة الرئيس ميشال عون؛ والقول إنه متفق معه على إستئناف المساعي لتذليل العقد من طريق الولادة الحكومية. وفي ظل التزام الرئيس الحريري الصمت حيال الحملة التي يقودها حزب الله ضده وتحميله مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة. برز كلام جديد لرئيس الجمهورية  أكد فيه أن لا شيىء يمنع إنعقاد القمة الإقتصادية في بيروت في ظل حكومة تصريف الأعمال، واعتبارها دستورية، ما يعني أن تشكيل الحكومة قد يطول، وإن إعادة تفعيل الحكومة المستقيلة من بوابة إقرار الموازنة ليس بالأمر المستحيل.

وفي هذا السياق،  أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبي قاطيشا في حديث لـ "الأنباء" أن لا تشكيل حكومة في المدى المنظور وهو ما يبرر وجود بعض الأقطاب السياسيين في الخارج من بينهم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. متهماً النظام السوري وأدواته في الداخل كحزب الله وغيرهم بوضع العراقيل لمنع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإن هذا النظام يريد أن يأسر لبنان لجعله تابعاً له، وهو لن يسمح بتشكيل الحكومة إلا وفق شروطه، وآخرها ما كان يسمى بعقدة تمثيل نواب اللقاء التشاوري في الحكومة بعد أن نجح حزب الله بتجميعهم من عدة كتل نيابية.

واعتبر أن جزءاً من هذه العرقلة مرده الى عدم توجيه الدعوة لسورية لحضور القمة الإقتصادية  في بيروت بين الثامن عشر والعشرين من الجاري لكنه ليس المشكلة كلها، فالنظام في الأساس  يريد تطويع العهد وهو دائماً يوجه رسائل عتب للعهد بحجة أن الرئيس لم يزر دمشق بعد. لذلك فهو غير مرتاح لهذا الموقف، لأنه يريد ولاء مطلقاً ولن يقبل بلبنان دولة قوية وذات سيادة، وهو ما زال يحلم بلبنان كما كان في عهد الوصاية.

أما تعليقاً على الإتهامات الموجهة من قبل النظام السوري لعدد من الشخصيات السياسية بدعم الإرهاب وتمويله ومن بينهم الرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط والدكتورسمير جعجع فرأى قاطيشا أن هذه التهمة مردودة على أصحابها. وقال: في الماضي إتهمونا بالإفلاس واليوم يتهمونا بالإرهاب لإبعاد هذه الصفة عنهم. فنحن أول من تصدى للإرهاب في طرابلس وعرسال وفي كل الأماكن التي كانت هدفا له منذ أحداث 2005 مروراً بنهر البارد وسائر المناطق اللبنانية التي كانت عرضة لهذا الإرهاب.

وعن رأيه في مطالبة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومة المستقيلة عقد جلسة لمناقشة الموازنة وإقراراها، أيد قاطيشا هذا الطرح. مذكراً أن القوات مع تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال في حال تعذر تشكيل الحكومة لمعالجة مشاكل الناس على الرغم من الرأي القائل أن هذه الطريقة غير دستورية، لأن برأيه لا شيىء مثاليا في لبنان.