Advertise here

صندوق دعم المريض في حاصبيا أقام عشاه السنوي

26 أيلول 2019 14:25:00 - آخر تحديث: 27 أيلول 2019 15:58:52

رعا رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، حفلَ العشاء السنوي لجمعية "لمعة حياة" و"صندوق دعم المريض"، والذي نظّمته وكالة داخلية حاصبيا - مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي في دار حاصبيا.

حضر الحفل الوزير وائل أبو فاعور ممثِّلاً النائب تيمور جنبلاط، والنائب أنور الخليل ممثِّلاً عن الوزير علي حسن خليل، والنواب قاسم هاشم، وأسعد حردان، وعلي فياض، مفتي حاصبيا ومرجعيون، والقاضي حسن دلّه، وسيادة المطران الياس كفوري ممثَّلاً بالأب إميل الحدّاد، وممثّل مؤسّسة العرفان التوحيدية الشيخ نضال جماز، وإمام مسجد حاصبيا الشيخ مسعد نجم، وحشدٌ من رجال الدين، وعضو المجلس الدستوري القاضي رياض أبو غيدا، وأعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدروز، وقائمقام حاصبيا أحمد كريدي، ومسؤولو أحزاب المستقبل، والقومي، والشيوعي، والكتائب اللبنانية، والقوات اللبنانية، والجماعة الإسلامية، والتيار الوطني الحر، وهيئة أبناء العرقوب، وعضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي سرحان سرحان، ومفوض الخريجين نضال جمال، وأعضاء المفوضية، ممثلي القيادة العامة في جمعية الكشاف التقدمي شمس الدين ناجي وطلال الطويل، ووكيل داخلية الجنوب حسين إدريس، وأعضاء الوكالة باسم الحسنية، وعدنان سليقا، ولقمان شيّا، والقياديين في التقدمي وهبي أبو فاعور،  وسعيد الضاوي، وابراهيم نصر رئيس اتحاد  بلديات العرقوب، ورئيس بلدية شبعا الحاج محمد صعب، ونائب رئيس اتحاد بلديات الحاصباني رئيس بلدية الكفير وليد أبو نصار، ورؤساء بلديات حاصبيا لبيب الحمرا، وشويا عصام الشوفي،  وكفرشوبا الدكتور قاسم القادري، والهبارية أيمن شقير، وكفرحمامِ الفرديس كمال سليقا، والماري يوسف فياض، وراشيا الفخار سليم يوسف، وميمس غازي الخطيب، وكفرحمام د. كامل حمود، وإبل السقي ممثلاً بنائب الرئيس أنور منذر، وممثّل رجل الأعمال عماد الخطيب الخبير الاقتصادي الدكتور نسيب غبريل، ومأمور نفوس حاصبيا كنج أبو سعد، ورئيس مركز الضمان الاجتماعي في حاصبيا المفتش فادي أبو صمصم، وعضو اللجنة المركزية في الصليب الأحمر اللبناني كمال الساحلي، ورئيس دائرة التنظيم المُدُني في حاصبيا حسام يوسف، ومدير مستشفى مرجعيون مونّس كلاكش، وعضو لجنة مستشفى حاصبيا الدكتور حسام أبو دهن، والأستاذ نعمة شحادة قنتيس،ورئيس دائرة التعليم المهني في الجنوب سمير محمود، وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية.

كما حضر الاحتفال مدراء مؤسّسات وفعاليات تربوية، وصحية، واجتماعية، وعسكرية، ومصرفية، وكشفية، ورياضية، وإعلامية، ووفدٌ من الرابطة الحيدرية في مرجعيون، وأعضاء ومؤسّسي جمعية لمعة حياة، ووكيل داخلية حاصبيا مرجعيون شفيق علوان، والأساتذة ناجي اسكندر غبريل، وهاشم هاشم، وغازي الخطيب، وحسين عبد العال، وحسام سعسوع، وجواد الصفدي، وأعضاء وكالة الداخلية المعتمدين، ومدراء الفروع، ومسؤولي الاتحاد النسائي التقدمي، ومنظمة الشباب التقدمي، وحشدٌ من الأنصار والمدعوّين.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، بعد ذلك قدم الحفل كل من أميمة علود ووسيم صياغة. فكلمة جمعية  لمعة حياة، وصندوق دعم المريض، ألقاها نائب رئيس الجمعية الأستاذ ناجي غبريل. أما أبرز ما جاء فيها: "نلتقي اليوم لمناسبة العشاء السنوي لهيئة دعم صندوق المريض. هذه الغرسة التي زرعها الوزير وائل أبو فاعور بتوجيهٍ من الزعيم وليد جنبلاط. وهذا الصندوق الذي يعمل ويستمر بدعمٍ من الخيّرين وأصحاب الأيادي البيضاء، والذي يقدّم الدعم لجميع المحتاجين من المرضى، بصرف النظر عن انتمائهم السياسي، أو الطائفي، أو المناطقي.

الخليل

وألقى بعد ذلك النائب أنور الخليل كلمةً حيث قال: "لأن الاستقرار الاجتماعي يبدأ بالأمن الصحي، يتجدّد اللقاء لمسيرةٍ شعارها الحياة، وقضيةٍ غايتها الإنسان.

وإننا نجد أنفسنا معنيّون بهذه المشاركة، لأن المرض لا يميّز بين شخصٍ وآخر، ولا بين انتماءٍ وآخر. ونحن تعوّدنا أن نلتقي معكم دائماً على الخير. ومن ينذر نفسه للخير عليه أن يلتزم فقط المعايير الأخلاقية والإنسانية".      

وأضاف الخليل مشيداً بوطنية المبادرة، واعتماد معيارَي الحاجة والاستحقاق: "لمعةُ حياة" وهيئة "صندوق دعم المريض"، تلك المبادرة التي تنطلق في منشئها الأساس من فكر كمال جنبلاط، والتي أطلقها وليد بك جنبلاط، ويتابعها تيمور بك، أصبحت معلماً من معالم الخير في منطقتنا، وفي عددٍ كبير من مناطق لبنان، والتي تساعد الكثير من المرضى والمحتاجين دون تفرقة، ولا معايير سياسية أو طائفية أو مذهبية لها.

ومنتقداً سياسة الإنفاق التي كانت قائمة لسنوات في الدولة، أضاف الخليل: "أما أرقام موازنات الدولة المتعاقبة منذ سنوات حتى اليوم، فهي لا تميّز للآسف بين الحاجة الإنسانية الملحّة للمواطن في الطبابة، وفي المساعدة الاجتماعية، وبين الإنفاق المتهوّر، وغير المسؤول، الذي يجري في مرافق كثيرة في الدولة.

إذ أنّه لسنوات كانت موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية لا تشكّل أكثر من 1% من مجموع الموازنة العامة للدولة اللبنانية. وأما موازنة وزارة الصحة العامة فتوازي نسبة 3%، بينما توافق الحكومة على منح كهرباء لبنان 2800 مليار ليرة لبنانية، وهو ما يزيد من عجز الموازنة بشكل كبير، وبالتالي من حجم الدَّين العام".

وعن الحرص على زيادة الإنفاق العام على الصحة، ومؤسّسات الرعاية الاجتماعية في موازنة 2019، قال الخليل: "حرصنا في لجنة المال والموازنة، وبتوجيهٍ من دولة الرئيس نبيه بري، على الموافقة على رفع موازنة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية. فسجّلت الصحة ارتفاعاً في اعتماداتها بنسبة 1.5%. أما وزارة الشؤون فسجّلت أعلى ارتفاعٍ بين جميع اعتمادات موازنات 2019، وكانت بقيمة 107,4 مليار ليرة لبنانية، أي بنسبة 47% مقارنةً مع موازنة 2018.

وأما عن الرؤية المستقبلية، فقد أكّد الخليل على أن ترشيد الإنفاق العام هو هدفٌ رئيسي في موازنة 2020، ولكن بمفهوم حسن صرف واستخدام المال العام بحسب مردوديّته، وليس على الإطلاق مجرد تخفيض الأرقام.

وختم الخليل قائلاً: "السياسة والاقتصاد والقوانين كلّها وُضعت لخدمة الإنسان، وليس العكس. وعلى نية الخير والتضامن، والوقوف إلى جانب أهلنا وأبنائنا، نلتقي اليوم، وسنلتقي دائماً مؤمنين بأنسنة السياسة قولاً وممارسة، عازمين على المضي قُدُماً في مسيرة إنماءٍ يبني مرتكزاته على أساس الإنسان".

ابو فاعور

تلا كلمة الخليل كلمة راعي الحفل، الوزير  وائل أبو فاعور. وأبرز ما جاء فيها: "اليوم، ولمناسبة الحديث عن الضوضاء، والكلام المحق بسبب عودة أحد العملاء إلى لبنان سالماً غانماً ومحمياً، فلستُ أقول هذا من باب التخوين، بل من باب الخوف على مستقبل الوطن، ومن باب الأمانة لدم كل الشهداء الذين سقطوا في المواجهات مع العدو الإسرائيلي دفاعاً عن الجنوب. فلا يجوز أن تكرّس الدولة اللبنانية منطق الالتباس في المواطنية، ولا يمكن أن يتساوى مَن قاتل إسرائيل، وصمدَ بوجهها، مع من تعاملَ وقهر أهله باسم إسرائيل. لذلك ندعو القضاء اللبناني إلى النظر في هذه القضية من باب القضاء، والحقوق والواجبات تجاه المواطنين. ولنا كامل الثقة بأن القضاء سينظر بعين العدل، وسيُصدر الأحكام التي تحدّد الفاصل في الانتماء الوطني.

أما بالنسبة إلى صندوق دعم المريض، فإن المبادرة التي أطلقها الحزب التقدمي الاشتراكي فهي فرصةٌ لكل الخيّرين في هذه المنطقة لكي نتشارك وإياهم في خدمة أبناء منطقتنا. فالمريض مريض، والخير خير. ومن أراد أن يفعل الخير هو هو، إلى أي طائفةٍ أو تيارٍ انتمى.  إننا نرى في هذه المشاركة الحاشدة اليوم خير تعبيرٍ عن هذه الإرادة الخيرّة لأبناء هذه المنطقة، وتأكيداً على وحدة هذه المنطقة. وإنني إذ أشدّد على الشفافية التي تُعتمد في هذا الصندوق، والذي خرج من كنف الحزب التقدمي الاشتراكي، وأصبح يُدار من مجموعة من الخيّرين والمهتمّين بالشأن العام وبخدمة الإنسانية، فإن الحزب يفتخر بإطلاقه هذه المبادرة التي أصبحت في أيدٍ أمينةٍ وحريصة تعرف كيف تحافظ عليها، وتعرف كيف تطوّرها. لذلك باسمِ النائب تيمور جنبلاط أشكر مشاركتكم ومساهمتكم في دعم هذا الصندوق.

أما بالنسبة إلى مستشفى حاصبيا الحكومي، فعندما كنّا في وزارة الصحة، قدّمنا كل إمكاناتنا للمستشفى من دعمٍ، وفتحِ أقسامٍ جديدة. لكن المستشفى لم يعمل كما يجب، وقلّتْ ثقة أبناء المنطقة بالمستشفى. فالمرضى في هذه المنطقة لا يفكّرون في المستشفى إلّا عند استنفاد كل الإمكانات في المستشفيات الأخرى. والسبب يعود إلى خللٍ في الإدارة، وليس بسبب تقصير، بل بسبب عدم القدرة على إدارة أمور المستشفى. والعلاج الحقيقي هو أن ترتفع أيادي السياسة عنه. واليوم أُعلن باسم تيمور ووليد جنبلاط،  بأننا برغم حضورنا الكبير في منطقة حاصبيا، لا نريد تمثيلاً سياسياً في إدارة مستشفى حاصبيا. هذا المستشفى للمرضى والمحتاجين، وليس لهذا الحزب أو ذاك. كما أدعو إلى تشكيل مجلس إدارة مستشفى حاصبيا على قاعدة الكفاءات، والامتحانات، والخبرة. ونطلب من كل القوى السياسية في هذه المنطقة أن تعتمد هذا الموقف رأفةً بحاصبيا، وبالمرضى المحتاجين، وبفقراء حاصبيا. آن الأوان أن يكون في حاصبيا مستشفىً يقدّم الحدّ الأدنى من الخدمات الطبية.

وتخلّل حفل العشاء عرضُ فيلمٍ عن نشاطات الصندوق وتقديماته، وقصيدة للشاعر مازن غنّام، ومعزوفاتٍ موسيقية للأخوين تامر وكريستين يوسف.