Advertise here

حمادة: رحم الله آخر الديغوليين الكبار

27 أيلول 2019 07:43:51

إعتبر النائب مروان حمادة أن "اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين الأحرار والعرب فقدوا صديقاً، لن يجدوا مثيلاً له في الغرب الجديد. فجاك شيراك الذي رحل أمس، كان أكثر لبنانية من لبنانيين كثر، وأكثر فلسطينية من فلسطينيين كثر، وأكثر حرصاً على العروبة، من عرب الجيل الجديد".

وقال حمادة لـ"نداء الوطن": "لصداقة شيراك مع الشهيد رفيق الحريري رمزية كبرى، لأن شيراك أعطى للصداقة مضمونها الحقيقي، وللتحالف معانيه الأصيلة، قبل أن تخضع الصداقات للتسويات الآنية، والتحالفات لتقلّب السوق والصفقات. ساند لبنان في الأمن، عندما ناضل من أجل تفاهم نيسان الذي مهّد لتحرير الجنوب، ودافع عن لبنان في السياسة بواسطة القرارات الدولية المدوية، وأنقذ لبنان اقتصادياً من خلال المؤتمرات التي نظّمها في باريس، ووسّع آفاق لبنان الثقافية من خلال فرض القمة الفرنكوفونية في بيروت، وإنشائه كلية رائدة للأعمال على أراضي القنصلية الفرنسية في رأس بيروت".

وأضاف: "بعد اغتيال رفيق الحريري، لم يكن أوّل المعزّين فحسب، لكنّه حمل قضية لبنان، فمهّد وعمل على الانسحاب السوري أكثر من أقطاب 14 آذار، ومنع استمرار حرب 2006 وكأنه مقاوم في جنوب لبنان. وفوق كل ذلك، عمل شخصياً، وعبر تعبئة أو تحييد الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، على إنشاء المحكمة الدولية للبنان، سعياً إلى الحقيقة والعدالة".

وتابع: "رحل جاك شيراك قبل أن تصدر الأحكام في قضية الحريري، لكنّه كان يعرف عن كثب الهويات الحقيقية لمحور المجرمين. فلم يسامح أحداً، ولم يهادن القوى الظلامية، من بشّار الى ما بعد بعد بعد بشّار.

رحم الله آخر الأصدقاء الكبار، آخر الديغوليين الكبار. الحداد اليوم لا يقتصر على فرنسا، بل يشمل بالتأكيد لبنانه الحبيب".