Advertise here

كفرناحوم يخسر معركة... وقد يفوز بالحرب!

08 كانون الثاني 2019 09:18:41


هي ليست خسارةً في الأحوال شتّى. فاسمُ لبنان بات على كلّ لسان عالميٍّ بفضل المخرجة المبدعة نادين لبكي. فيلم "كفرناحوم" الذي يلاقي أصداءً مميّزة في مختلف أصقاع أوروبا وأميركا حيث تحتضنه صالات العرض لا سيما في فرنسا، كان من الأفلام الخمسة المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبي في حفل توزيع جوائز "الغولدن غلوب" منذ ساعات. تحمّس اللبنانيون للجائزة التي يترشّح عنها فيلمٌ لبناني لمرة نادرة، قبل أن تخذلهم لجنة  الحكم مجددًا وتختار فيلم "روما".

هذه النتائج لم تشكّل خيبة كبيرة بالنسبة إلى اللبنانيين لأسباب ثلاثة: أولها أن الفيلم ما زال خارجًا للتوّ من جائزة الحكّام في مهرجان كان وهي الجائزة الثانية المرموقة بعد "السعفة الذهبية". ثانيًا، لأن اسم الفيلم واسم لبنان باتا على كل لسان لا بل اقترن اسم نادين لبكي بأسماء مخرجين عالميين زاحمتهم على الفوز من دون أن تظفر به. ثالثًا والأهمّ، أنّ الفيلم الذي يتناول وجع النازحين السوريين في لبنان والعمال الأجانب مرشّح من ضمن تسعة أفلام لحصد أرقى جائزة عالمية في عالم السينما وهي "الأوسكار".

وكتبت لبكي عبر حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي قبيل إعلان النتائج: "إلى فريق عمل فيلم كفرناحوم الجميل، هذا لأجلكم". ونشرت فيديو يوثق لحظة تلقيها الخبر بفرحة كبيرة".

وكان المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون قد نال جائزة أفضل مخرج عن إخراجه فيلم "روما" (روما). كما فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية.

 إذًا عيون اللبنانيين شاخصة على الأوسكار التي تتوّج جوائز هوليوود السينمائيّة في 25 شباط المقبل. تتويجٌ يأمل اللبنانيون في أن يكون من نصيبهم ولو لمرة واحدة عسى أن ينتشلهم هذا الإنجاز من كربتهم ويعيد إلى حياتهم طعمَ النجاح والفوز.