صدر عن اتحاد بلديات البحيرة في البقاع الغربي البيان الاتي ": شهدت منطقتنا خلال الأسبوع المنصرم حدثاً كبيراً تمثل بافتتاح أهم مشروع بيئي ينفذ في منطقتنا خلال السنوات العشرة الأخيرة : معمل فرز النفايات الصلبة في بلدة جب جنين الذي بدئ بإنشائه سنة 2010 ، واستكمل هذه السنة مع انشاء وتجهيز المعمل وإنشاء مطمر صحي الى جانبه يراعي أفضل المعايير البيئية الدولية ، وبتمويل وإشراف ومواكبة من السلطة المركزية ومن الإتحاد الاوروبي ومؤسسات مانحة ؛ وهذان المواكبة والدعم سيستمران لتطوير وتعزيز هذا المشروع النموذجي من الناحيتين البيئية والصحية ، بحرص ومواكبة من قبل اتحاد بلديات البحيرة .
وإزاء إعتراضات بعض أهلنا في محيط هذا المشروع نتيجة مخاوف ونقص في المعلومات والتوعية بشأن هذا المشروع ربما، يهم إتحاد بلديات البحيرة أن يوضح لهم ما يلي:
1- إن هدف هذا المشروع الأساسي هو تحقيق رفاهية اهلنا في المنطقة
2- خلافاً لبعض الإشاعات التي يجري ترويجها ، إن هذا المركز ليس ولن يكون في أي يوم من الأيام محرقة للنفايات.
3- لقد تم إنجاز هذا المشروع النموذجي وفق أفضل المواصفات العالمية و الأوروبية المعتمدة وتحت اشراف الاتحاد الإوروبي المباشر.
4- إن البدء بتشغيل هذا المشروع سوف يؤدي تلقائياً إلى الغاء تراكم النفايات في ما يزيد عن 15 من المكبات العشوائية المنتشرة ضمن قرى المنطقة، لا سيما مكب بلدة غزة ، وبالتالي ، إلى وقف عمليات حرق المكبات (التي تحرق كل يوم ) وإلى وقف إنبعاث الروائح الكريهة الناتجة عن الحرق، والأهم من ذلك إلى وقف الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن الحرق .
5- لقد أثبتت الدراسات العلمية أن التعرض طويل الأمد لدخان حرق النفايات يؤدي الى أمراض السرطان وأمراض خطيرة أخرى ، حيث يحمل الهواء الملوث من جراء حرق النفايات المواد المسرطنة ، كما يضر بجهاز المناعة وبالجهاز الهرموني وبجهاز التنفس، و يعرقل عملية تزويد خلايا الجسم بالأوكسجين.
6- قد يكون غاب عن بال بعض المعترضين انه يجري حالياً وضع كمية كبيرة من سلح الدجاج وروث الحيونات ، من قبل أشخاص لا علاقة لإتحاد بلديات البحيرة ومركز الفرز بهم، وذلك في الارض المجاورة لمعمل الفرز والقريبة من بلدة غزة ، الأمر الذي يؤدي الى انبعاث الروائح الكريهة. وان استمرار وجود هذه الكميات وتحريكها بشكل يومي وباستمرار و توزيعها على الاراضي الزراعية وترطيبها بالماء سوف يؤدي إلى زيادة االروائح الكريهة.
وبالتالي، يقتضي معالجة هذه المشكلة لمنع إنبعاث أية روائح كريهة لا علاقة لمشروع فرز النفايات بها .
7- يبدي إتحاد بلديات البحيرة إستعداده لتنظيم زيارات ميدانية لأهلنا في المنطقة ، وفي بلدة غزة بصورة خاصة، للإطلاع عن كثب على وضع معمل الفرز وعلى المواصفات العالية التي يتمتع بها وللتأكد من عدم إنبعاث أية روائح كريهة تذكر منه .
تجدر الإشارة في هذا المجال ، إلى أن الروائح الخفيفة التي تصدر عن مركز التسبيخ ، لا تزيد مدة إنبعاثها عن فترة محدودة جداً ( نصف ساعة) عند تقليب النفايات العضوية وتحويلها الى سماد عضوي ، وفي مطلق الأحوال فإن شعاع إنبعاثها لا يزيد عن مسافة قصيرة جداً . وقد استحصل إتحاد بلديات البحيرة على وعد من الاتحاد الاوروبي بتركيب بيو فيلتر bio filter لمنع إنبعاث هذه الرائحة.
فضلاً عن ذلك ،
فقد أمنت مؤسسة مارسي كورب mercy corps التمويل اللازم لإنشاء محطة تكرير عصارة النفايات .
وبالتالي ،
فإتحاد بلديات البحيرة لن يألو جهداً لتطوير وتحسين إداء المشروع بإستمرار لإبقائه نموذجياً يعكس صورة راقية لمنطقتنا في كل لبنان.