Advertise here

لهذه الاسباب "أرامكو" ثروة عربية... وهكذا وصفها جنبلاط

21 أيلول 2019 10:37:19

 

بعد التوتر الذي بلغ ذروته في منطقة الخليج جرّاء الصراع الإيراني - الأميركي، والإيراني - السعودي، والسباق في حرب اليمن، برز فصلٌٌ جديد من المواجهة والذي بدأ بأخذِ الوجه العسكري. فبعد أن خرقت مسيّرات الحوثيين المدعومين من إيران الأجواء السعودية، وفجّرت في مكة، تأتي الضربة الأقوى ضد السعودية لتتخطى سابقاتها، و تهزّ العالم بأسره محدثةً موجةً عالمية من التضامن والتنديد.

فقد ضربت طائراتٌ مسيرةٌ منشآت أرامكو النفطية الواقعة شمال شرق المملكة، محدثةً خسائر مادية كارثية في معملَي بقيق وهجرة، فيما لم تسجّل أي خسائر بشرية.

و ما إن وقعت الضربات حتى انتفضت دول العالم مستنكرةً وموجهةً أصابع الإتهام نحو الجمهورية الإسلامية، وذلك في ظلّ تبنّي الحوثيين للهجمات.

إنها ليست المرة الأولى التي تُضرب فيها السعودية، كما أنها ليست المرة الأخيرة التي تُضرب فيها منشآت نفطية، إلّا أن الحادثة أخذت ضجةً كبيرة.

ومروراً على الأرقام، فإن شركة أرامكو تُعدُّ أكبر شركات العالم في مجالات النفط والغاز والبترو- كيمياء، وذلك من حيث القيمة السوقية التي بلغت 7 ترليون دولار عام 2010. وكانت الشركة قد صدّرت 2.5 مليار برميل من النفط في العام 2004. وتحتل أرامكو المرتبة الرابعة في العالم من حيث إحتياطات الغاز، والثامنة عالمياً من حيث طاقة التكرير.

ويقوم مرفق بقيق المستهدَف على معالجة 5.7 مليون برميل من النفط الخام يومياً. و قد أعلنت الرياض أنها تحتاج إلى أسابيع، أو أشهراً، حتى تتمكن من إصلاح الأضرارالتي لحقت بالمجمّع النفطي.

ويهدّد تراجع 50% من قدرة إنتاج الشركة للزيت الخام مستقبل السعودية في منظمة "الأوبيك"، وذلك بعد تراجع إنتاج وتصدير إحدى أهم شركاتها النفطية. كما خلّفت الضربات ضرراً كبيراً على السوق النفطي، فارتفعت أسعار النفط قرابة الـ 20% مسجلةً أعلى ارتفاع منذ العام 1991.

وندّد سياسيون لبنانيون كُثر بالهجمات، وأبرزهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي غرّد عبر تويتر مبدياً قلقه من الضربات وما سيتبعها. وكان قد تناول في تغريدةٍ له منذ أشهر أهمية شركة أرامكو معتبراً بأنها "ملك للشعب السعودي والعربي".