Advertise here

ضربة "أرامكو" بعيون أميركية: هدفان لإيران.. فماذا عن الحرب؟

19 أيلول 2019 13:54:00 - آخر تحديث: 19 أيلول 2019 13:56:14

نشرت مجلة "ناشيونال انترست" الأميركية مقالاً أعدّه الباحث علي رضا أحمدي الذي يكتب تحليلات حول سياسة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية لا سيما في الشرق الأوسط، تحدّث فيه عن الخطر بسبب الضربة الأخيرة التي استهدفت منشآت "أرامكو" في المملكة العربية السعودية، وما تعنيه بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية.

وأشار الكاتب إلى أنّه بالنسبة لصقور الإدارة الأميركية مثل وزير الخارجية مايك بومبيو، فإن بلاده لا يمكن إلا أن تفشل، وقد شاهدَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب كيف احترقت رئاسة جورج دبليو بوش بسبب خوضه حرب العراق، ولهذا فمن غير المرجح أن يتجه إلى الحرب وهو يحضّر لانتخابات جديدة، وستكون خطواته حكيمة بما يتعلّق بالمنطقة والخليج وبحملته ضد إيران.

وذكّر الكاتب باتهام بومبيو لإيران بتنفيذ الضربة الأخيرة على منشأة النفط السعودية، على الرغم من تبني الحوثيين للعملية، واعتبر أنّه إذا كان الحوثيون قد نفذوا هذا الهجوم بنجاح، فسيشكل ذلك تعزيزًا لقدرتهم الاستراتيجية على شن هجمات تكتيكية.

وأسهب الكاتب في الحديث عن حملة الضغط القصوى التي تنفذها الإدارة الأميركية، وكيف تأثرت بها الموارد المالية لـ"حزب الله"، إضافةً إلى أنّ لبنان يواجه أزمة اقتصاديّة وشحًا بتحويل أموال المغتربين، ثمّ رأى أنّ واشنطن قد لا تحقق آمالها في منع إيران من دعم حلفائها من خلال الضغط على الاقتصاد الإيراني، ولفت إلى أنّ "حزب الله" يمكنه الاستمرار رغم العقوبات.

توازيًا، تحدّثت صحيفة " washingtonexaminer" عن تأثر سوق النفط العالمي بالضربة التي نفذت ضد السعودية، لافتةً إلى أنّ الأسعار ارتفعت في يوم واحد أكثر من أي وقت مضى منذ عام 1991، واعتبرت أنّ هذا تذكير صارخ بأن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تتجاهل أمن الخليج.

وبرأي الصحيفة، فإنّ لإيران هدفين رئيسيين من التصعيد الأخير، يتمثّل الأول بأنها تريد إجبار إدارة ترامب على التراجع عن سياسة الضغط التي دفعت إيران إلى الركود والتضخم وولدت أزمة بالعملة لديها، كما تريد  دفع الدول الأوروبية والآسيوية إلى استئناف شراء النفط الإيراني في تحد للعقوبات الأميركية.