Advertise here

شباب "التقدمي الإشتراكي"... الحرية لكم ولنا

19 أيلول 2019 12:16:33

"بيّضوها الإشتراكيي". هذا كان لسان حال كلّ من شاركوا أمس، منذ الصباح الباكر، في الوقفة التضامنية مع صحيفة "نداء الوطن" أمام قصر العدل.

هي الساعة التاسعة إلا عشر دقائق. النائب السابق غازي العريضي أوّل الواصلين. تلاه أمين السرّ العام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" ظافر ناصر ومفوض الإعلام رامي الريّس. تلاهم الوزير وائل أبو فاعور، ثم عضوا مجلس القيادة طانويس الزغبي ونشأت الحسيني، فمفوض العمل أسامة الزهيري ومفوض الشباب محمد منصور. الأمور حتى اللحظة، لجهة مشاركة الحزب "الإشتراكي"، عادية لكن ما لفت الأنظار أكثر هو وصول عشرات الشباب وانتشارهم بحماسة وبنبضٍ رافعين أعلاماً كُتب عليها: "منظمة الشباب التقدمي" وفيها شعارات أبرزها: لا للنظام البوليسي.

مشاركة أدارت الرؤوس واستحقّت السؤال: هل هي حماسة شبابية إستثنائية أم إيمان الشباب العظيم بوجوب إحترام حق التعبير وإبداء الرأي وحرية الصحافة؟

محمد منصور، مفوض الشباب والطلبة في الحزب "التقدمي الاشتراكي"، الذي هندس تنفيذ هذه المشاركة، من الألف الى الياء، شرح ماهيتها بالقول: لطالما سمع الشباب اللبناني عن لبنان التنوع والديموقراطية، لكنهم لم يجدوا، حتى هذه اللحظة، سوى من ينتقدون الرأي الآخر وهذا ما جعلنا ننزل مجدداً الى أمام قصر العدل رفضاً لأي استدعاء أو تحقيق من أجل كلمة حرّة أطلقت من جهة ما. في كلِ حال، هذه المعركة ليست جديدة على الشباب التقدمي الذي دفع الدم في فترة من الفترات. وأسفنا أن يكون هناك من لا يزال مستعداً لإعادتنا الى الماضي. هذه معركة حريات ونحن، أذكّر من نسي، سبق وانتصرنا فيها ولن نقبل أن ننجرّ مجدداً إليها. شباب وشابات الحزب "التقدمي الإشتراكي" أتوا، بغالبيتهم، بثيابٍ سوداء، من بلدة غريفة الواقعة في الشوف. وهناك من أتوا من عاليه ومن بيروت. بماذا تتميز بلدة غريفة؟ سؤالٌ طرحناه على شبابها وشاباتها فأتى الجواب بالإجماع: "هي بلدة عندها وليد بك وبس وقدّمت كثيراً من الضحايا في الحرب من أجل الحفاظ على الحرية".

إفلين قانصو من الأمانة العامة لـ"منظمة الشباب التقدمي" تضامنت بدورِها مردّدة: كلنا أتينا لنتضامن مع "نداء الوطن" بدعوة حزبية ودعوة من قيادة "منظمة الشباب التقدمي" ومن إيماننا أن حرية التعبير مقدسة وهذا ما تعلمناه في كتاب كمال بك جنبلاط.

رينا حسنية أتت من الشوف، من عين وزين، لتتضامن مع حقّ كفله الدستور ويتمثل بحقّ التعبير وبصوتٍ عالٍ وعالٍ جداً.

وقف الشباب والشابات أمام قصر العدل. إلتقطوا صور "السيلفي"، والتقطوا صوراً كثيرة مع وائل أبو فاعور ورامي الريّس. فما رأي رامي الريّس بهذه اللفتة الجميلة من شبان وشابات "الحزب الإشتراكي"؟ أجاب: نحن تاريخياً لدينا حساسية مفرطة تجاه أي محاولة للتعرض لأي إعلامي أو وسيلة إعلامية. ونحن حريصون أن نعبّر عن تضامننا مع "نداء الوطن" وكل الإعلام الحرّ. موضوع الحريات مبدئي ولا يجوز التراجع عنه. وشبابنا، في "منظمة الشباب الإشتراكي"، هم دائما الى جانب الحريات.

هي وقفة بالفعل جميلة حدثت أمس من شبابٍ يافعين إكتشفوا باكراً أن الحرية، كما الهواء، تكون أو لا تكون.