Advertise here

"التقدمي" أحيا ذكرى شهداء مجدليا

18 أيلول 2019 17:59:00 - آخر تحديث: 18 أيلول 2019 20:47:27

أحيا فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في مجدليا ذكرى شهداء البلدة باحتفال كبير، حضره حشد من الأهالي تقدمهم رجال الدين وأسر الشهداء، كما حضره عضو مجلس القيادة ياسر ملاعب، ووكيل داخلية الغرب بلال جابر، والمعتمد نجا ملاعب، ومدير فرع مجدليا فريز مطر، ومدراء فروع وجمعيات وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وثقافية من أبناء البلدة والجوار.

 بعد النشيد الوطني قدّم كلمة التعريف والترحيب سماح مطر، وأكّد فيها تجديد الوفاء لمسيرة الشهداء الأبرار وخطّهم الوطني العروبي والإنساني، كما كانت كلمة لكل من الشاعرين عادل مطر وفيروز مطر.

بدورها قدّمت كلمة فرع مجدليا ماغي مفيد مطر، فقالت: "يقال أن في النسيان نعمة، لكن لا. لم ولن ننسى. فأي بيتٍ من بيوتنا، وأي روحٍ من أرواحنا استطاعت أن تنسى رجالاً عبّدوا طريق الكرامة بأجسادهم، وسقوا أشجار العزة بدمائهم، وصانوا الأرض والعرض بأرواحهم؟ ليست صورهم على جدران البيوت هي التي تبقيهم في الذاكرة".

أضافت مطر: "إنها أصواتهم. ضحكاتهم، وهتافاتهم التي لا زالت في مسامع أمهاتهم، وزوجاتهم وأولادهم ورفاقهم. هو طيب ذكراهم في المجالس عندما تُسرد قصص شهدائنا البواسل، النبلاء والكرماء. هؤلاء الذين قدّموا أرواحهم فداء الأرض التي نقف عليها اليوم. وكلنا فخر بأننا كنا، وما زلنا، وسنبقى، أبناء مدرسة الشهادة دفاعاً عما هو لنا، مدرسة النضال في سبيل الحق، مدرسة المعلّم، مدرسة كمال جنبلاط. الحمد لله أننا لا ننسى".

وتابعت: "في الذكرى حنين لمن اشتاقت لحضورهم الأماكن، لكن أرواحهم حاضرةً تحرسها بفرح. وإن للذكرى عبق يفوح نصراً، ويملأ الصدور فخراً كلما رفرفت راياتنا الحمراء خفاقةً، وكأني بها ترنّم لحن نشيدٍ يروي قصة تاريخٍ نضالي مشرّفٍ مجيد خطّته ريشةٌ مدادها دماء شهدائنا الزكية على إيقاع رنين معولٍ يشق الصخر، ويبني مداميك العزة والكرامة ليُنبت بجواره شجيرات غارٍ تشكلت أكاليلاً، وأقواس نصر".

 وشدّدت مطر على أن، "هذا التاريخ هو تاريخ بلدتنا الحبيبة مجدليا، والذي صُنع على يد أبنائها عبر الأزمنة بتكاتفهم وتعاونهم وتضامنهم ونضالهم لعزتها ولرفعتها والارتقاء بها، وإنهاضها ثقافةً وعمراناً في مختلف اتجاهات الحضارة، وصولاً إلى التضحية، وبذل الدم في سبيلها".

وختمت مطر قائلة: "ما وجودنا الآن هنا سوى خير دليل، وإفادة ممهورةٍ بدماء كوكبة شهداء من أبطالها بكل عزمٍ وإقدام وإرادة دون شيء من هوادة، والذين اتخذوا من تراب أسلافهم مرقداً ودثاراً ووسادة".

واختتام الذكرى كان بقراءة الفاتحة من قِبل المشايخ والحضور، ومن ثمّ وضعُ أكاليل الزهر، وإضاءة الشموع على النصب التذكاري للشهداء.