Advertise here

على أبواب الجامعات والمدارس... المحروقات تزيد همّ اللبنانيين

18 أيلول 2019 13:03:45

كان ينقص اللبنانيين إضراب شركات مستوردي النفط والمحروقات ليزيد همومهم همّا. فهم وعلى ابواب المدارس والجامعات وهمّ التسجيل والاقساط جاءهم الاضراب ليزيد ارباكهم ويعطل مصالحهم.
لا نقول ان الشركات غير محقة بمطلبها، او بالاضراب، لكن هذا المسلسل بات عبئا على المجتمع ووسيلة ضغط عليه قبل ان يكون ضغطا على الدولة. فلا ينتهي اضراب هنا ليبدأ آخر هناك، والمواطن يدفع الثمن في الغالب من معيشته واعصابه وتعطل مصالحه.
الدولة هنا مسؤولة وكذلك اصحاب المطالب في شتى القطاعات، والحل هو في حوار مسؤول بين الدولة واصحاب المطالب وليس بتدفيع المواطن الثمن تلو الثمن، فالحوار المبني على قاعدة التحسس بالناس ومصالحها يجب ان يفضي الى حل للمشكلات والازمات، لا التصارع على حسابها.
فمتى يدرك الجميع قيمة الانسان واولوية الحفاظ على مصالحه قبل النظر بعين المصلحة الخاصة؟
فالنهوض بالاقتصاد مسؤولية الجميع، والخروج من الازمة يفترض التعاون بين كل القطاعات والدولة، فيكفي الناس ما تعانيه لنزيد عليها اعباء اضافية وهموما فوق هموم.