Advertise here

جولة على الانتخابات الإسرائيلية في الصحف العالميّة: نتنياهو والتحدي الصعب!

17 أيلول 2019 18:26:21

علّق الكاتب إيشان ثارور في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" على الانتخابات العامة الإسرائيلية التي انطلقت اليوم الثلاثاء، والتي يتنافس فيها  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الوزير السابق أفيغدور ليبرمان، الذي يرأس حزب أقصى اليمين "اسرائيل بيتنا" ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس وائتلافه الوسطي "أزرق أبيض"، لانتخاب برلمان جديد ومن بعده اختيار رئيس وزراء جديد، وذلك بعد 5 أشهر من حلّ الكنيست، في أعقاب فشل نتنياهو بتكشيل ائتلاف حكومي.

وإذ قال مدير مكتب "واشنطن بوست" في إسرائيل: "تبدو الأمور كأنّ رسالة نتنياهو الأخيرة هي: أنا أخسر"، لفت الكاتب إلى أنّ نتنياهو يحتاج للبقاء في منصبه من أجل مساعدة الكنيست له في التحقيقات الجارية بشأن تورطه في قضايا فساد، ولهذا يعمل "حزب الليكود" الذي يرأسه نتنياهو ويعتمد على عدد من الأحزاب المقربة لليمين لدعمه في تحالف من شأنه أن يبقيه في السلطة.

ورأى الكاتب أنّ حزب أفيغدور ليبرمان قد يفوز بمقاعد كافية في هذه الإنتخابات، لا سيما وأنّه ينوي التحالف مع الأحزاب العلمانية وإبعاد نتنياهو.

توازيًا، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً أشارت فيه إلى إسرائيل تريد الأراضي الفلسطينية من دون الفلسطينيين، مذكرةً بما وعد به نتنياهو بأنّه في حالة إعادة انتخابه، فإنه سيضم ثلث الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن.
 
واعتبرت الصحيفة أنّ هذا الوعد إنتخابي، لإرضاء مؤيديه اليمينيين، فالضم الرسمي لن يحقق أي تغيير حقيقي أو فوائد إضافية للإسرائيليين الذين يعيشون في المناطق المحتلة، فالحكومة الإسرائيلية تقوم الآن بإعفاء الإسرائيليين من الضرائب على العقارات، أو تصدر رهونًا بها، والجدير ذكره أنّ إسرائيل تريد هذه الأرض بدون شعبها، والأراضي التي وعد نتنياهو بضمها فيها نسبة قليلة من الفلسطينيين، إذ فقد معظم الفلسطينيين الذين يعيشون في المناطق المخصصة للضم أرضهم ولن يعودوا إليها.

في السياق نفسه، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً أعدّه الكاتب الفلسطيني رجا شحادة، قال فيه: "بعد مرور 50 عامًا على الاحتلال، تتراجع حريتنا بشكل يومي، وحتى لو خسر نتنياهو، فلن يتغير الكثير بالنسبة لنا".

وأشار شحادة إلأى أنّ وعد نتنياهو بضمّ ثلث الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن الذي يعدّ أكثر مناطق الضفة خصوبة ليس سوى حيلة انتخابية، فإنّ ضمّ الأرض لن يغيّر شيئًا، فهي الآن تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويتمتع المستوطنون الذين يعيشون هناك بجميع الإمتيازات.

من جانبها، أوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّ صناديق الاقتراع تُغلق عند الساعة 10 مساءً، مما يعطي تقديرًا للنتائج، إلا أنّ النتائج غير الرسمية ستكون متاحة يوم الأربعاء، حتى تُعلن النتائج الرسمية في 25 أيلول الجاري.

وعلى عكس الإنتخابات السابقة التي جرت في نيسان، من المتوقع أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين مشاوراته مع بعد صدور النتائج الرسمية،  وسيعطي مهلة أربعة أسابيع فقط لتشكيل الحكومة، من دون تمديد فترة الـ 14 يوم الممنوحة تقليديًا.

ولفتت مصادر في حزب ليكود للصحيفة إلى أنّه بحال فشل تحالفهم مع الأحزاب اليمينية الأخرى بالحصول على أغلبية 61 مقعدًا في الإنتخابات، ستبدأ الجهود على الفور لإسقاط نتنياهو من رئاسة للحزب، مضيفةً أنّ الجهود ستتكثف إذا كلف ريفلين، غانتس بتشكيل حكومة ائتلافية.