Advertise here

"ديبكا فايلز": أسرار زيارة الـ5 ساعات إلى روسيا... هذا ما اتفق عليه بوتين ونتنياهو

16 أيلول 2019 08:51:17

علّق موقع "ديبكا فايلز" الإستخباراتي الإسرائيلي على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوشي، والتي استمرّت 5 ساعات، زاعمًا أنّ معظم الوقت خُصّص للحديث عن القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، والطلب بأن تكون بعيدة من الحدود الفلسطينية المحتلّة، وأنّ هذا الأمر تحقّق بالفعل.

وأشار الموقع إلى أنّ نتنياهو التقى أيضًا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وبحثا في شأن خرائط كبيرة، وذلك بحضور الوزير الإسرائيلي الذي يتحدث اللغة الروسية زئيف إلكين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، ورئيس الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تامير هايمان واللواء اهارون هافيلا.

وذكر الموقع أنّ الإسرائيليين التقوا شويغو لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وبعدها زار نتنياهو بوتين الذي استقبله قائلاً: "علمتُ أنك عقدت اجتماعًا جيدًا مع شويغو وسنتحدث عنه لاحقًا"، فردّ نتنياهو بالقول: "العلاقة بين إسرائيل وروسيا منعت الإحتكاك بينهما وهذا أمر مهم بالنسبة للإستقرار الإقليمي".

وعمّا دار خلال اللقاء الذي استمرّ ثلاث ساعات مع بوتين، ذكرت مصادر  عسكرية للموقع أنّ بوتين ركّز على إعادة توزيع القوات الإيرانية في سوريا عبر إبعادها مسافة  80 كلم عن الحدود الفلسطينية،  وبهذا يكون الرئيس الروسي قد وافق على الخطّ الذي طلبه نتنياهو، الذي لطالما يدعو إلى إزالة القوات العسكرية الإيرانية من سوريا، ويرى بوتين أنّ موافقته على طلب نتنياهة سيساعده في تعزيز التعاون السياسي والعسكري مع الرئيس دونالد ترامب. ففي الوقت الذي توجد فيه خلافات بين موسكو وواشنطن بشأن العقوبات الأميركية ضد روسيا والأسلحة النووية، يعتقد بوتين أن لديهما أرضية مشتركة في سوريا يمكن توسيعها وبالتالي تعزيز الهيمنة العسكرية الروسية هناك.

وتابعت مصادر "ديبكا" بالقول إنّ القوات الروسية قامت بالأسابيع الأخيرة بتنفيذ أوامر أصدرها بوتين، وتمثّلت بدفع القوات التابعة لفيلق القدس والمجموعات لإيران إلى مسافة بعيدة عن الحدود الفلسطينية، وبذلك يكون بوتين قد وفى بالتعهد الذي قدمه لترامب في هلسنكي في تموز 2018 بإبعاد القوات العسكرية الإيرانية في سوريا إلى هذا الخط، أي على بعد 80 كلم.
وبحسب الموقع، فقد تأخر تنفيذ بوتين لتعهده لمدة 14 شهرًا لأنّ دوائر وزارة الدفاع في موسكو والقيادات العليا للوحدات الروسية في سوريا تباينت مع هذا المسار وتهربت من تنفيذ الأوامر مقدّمة حججًا مختلفة، كذلك فقد كان وزير الخارجية سيرغي لافروف وبعض العاملين معه يعارضون بشدة مواجهة طهران في الساحة السورية.

وزعمت المعلومات الإستخباراتية أنّ القيادة الروسية رفضت طلبات إيرانية للحصول على إذن بنقل قوات إلى قواعد داخل الـ80 كلم المتاخمة للحدود الفلسطينية، كما ألغى ضباط روس لقاءات مع نظرائهم الإيرانيين لمناقشة نشر قوات إيرانية ومجموعات تابعة لها في قواعد جوية وبحرية في سوريا.