Advertise here

"من حقك أن تنجح" ندوة في بتخنيه برعاية "ابو الحسن"

15 أيلول 2019 18:35:31

أكد أمين سر اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن على السعي الدائم لاعلاء دور الشباب وتحفيزهم على العطاء، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بان الوطن  يقوم على المبادرة، والتجديد، ويحتاج لسواعد أبنائه وخاصة النشء الذين يشكلون عنوان المستقبل والنجاح. وذلك خلال رعايته للندوة التدريبية المجانية التي نظمتها رابطة آل ابو الحسن بعنوان مبادئ النجاح "من حقك تنجح" والتي حاضر فيها الخبير في التنمية البشرية والموجٍّه في القيادة وإدارة الأعمال عمر ابو الحسن، في المركز الاجتماعي ببلدة بتخنيه في المتن الأعلى بحضور رؤساء بلديات وأندية ومخاتير وفاعليات اجتماعية وثقافية وجمع من الشباب الطامح لمستقبل مثمر والباحث عن سبل النجاح.

وأضاف "ابو الحسن" أن إنقاذ لبنان يحتاج للتفاعل مع أبنائه ولتقديم كل الخطوات اللازمة من قبل كل مسؤول في موقعه، وعلى مستوى الدولة اللبنانية التي يجب أن تصغي لأنين الشباب ومطالبهم وتؤازر طموحاتهم وأفكارهم البناءة بتسهيلات عملية وخطوات تحفيزية لمشاريعهم بدلا من التفرّج على نزف الوطن بخسارته المستمرة للأدمغة المثمرة عبر الهجرة القسرية التي تواجه شبابه الذين يقفون على ابواب السفارات مطالبين بفتح باب الهجرة. وقال: الثروة الحقيقية للبنان ليست بموارده المادية ولا هي بموارده النفطية فقط، انما هي بموارده البشرية التي تتجسد بالشباب اللبناني.

وإذ شدد على أهمية تعميم ثقافة الاخوة والرفاقية مؤكداً على أن حضوره لهذه المناسبة يأتي احتراماً للمبادرة التي قام بها المحاضر عمر ابو الحسن "الذي آمن بأهمية المبادرة وعمل من منطلق  دوافعه الانسانية والمهنية والاجتماعية في أصعب الظروف التي كان يمر بها لبنان. وأعطى الصورة الرائدة بدقته ووعيه وصدقه فكان مثال الشباب الواعد الباحث عن المعرفة والحقيقة، ما شكّل دليلاً على الدور الريادي الذي يقوم به اليوم حيث نراه أمامنا محاضراً يسعى لتحقيق مستقبل أفضل للشباب ويحفز الأجيال الصاعدة على النجاح بجهد يقوم به على مستوى القطاع المهني، والعمل الاجتماعي".

وإذ حيّا جهود رابطة آل ابو الحسن الثقافية والاجتماعية وأثنى على كلمة السيدة وداد تقي الدين  ابو الحسن بعمق أبعادها، خاطب الشباب: "من تجربتي المتواضعة أقول لكم أنه رغم أهمية كل المبادئ العلمية، وما نسمعه اليوم، وقيمته، والاساسيات، عليكم الالتفات إلى مسألتين.
الاولى، علينا ان نحلم، بأحلام كبيرة. لا فرق بين حلم وآخر. فالمهم أن نفهم بأن كل شيء يتحقق بالإيجابية، الارادة، العزيمة، الايمان، الصبر، والاصرار .
أما المسالة الثانية، فعليكم بالإصرار والصبر والإيمان بقدرتكم على النجاح والتطلع إلى المستقبل بثقة، لأنكم بالإرادة والصبر والحلم حتما ستنجحون ببناء المستقبل وتحقيق أهدافكم في هذا الوطن الذي نتمنى أن يكون على قدر طموحاتكم.

الرابطة

وكان اللقاء بدأ مع النشيد الوطني ثم كلمة "الرابطة" ألقتها السيدة وداد تقي الدين أبو الحسن التي خصت بالترحيب صاحب الرعاية "الأخ والصديق القريب من الناس كبارا، وصغار، خصوما، وحلفاء" مشيدة بإيجابية طروحاته ومباشرية مواقفه، ودعمه لأصحاب الطموح وطالبي العلم والمعرفة والعمل في كل مجال. وقالت: من أهم شروط النجاح امتلاك المعرفة، التخصص على ان يقترن بالثقافة التي تحصنه نفسيا واجتماعيا وتحفّزه على التطور. والثقافة بمفهومها البسيط التي تتجسد بطريقة عيش مجتمع ما، سواء كان بدائيا، متخلفا، او متطورا.

وفيما شرحت أن "الثقافة تشكل ظاهرة تخضع لقوانين الطبيعة التي تميّز الانسان عن غيره من المخلوقات. لفتت إلى أن "اهم عناصرها العلاقات الاجتماعية التي تربط الانسان باخيه الانسان، وعلاقة الانسان بالمباديء، القيم والمثل العليا التي يؤمن بها المجتمع، الفن، العقيدة، العادات، الاخلاق، وجوهرها تفاعل الاضداد". واضافت: "تخضع الثقافة لمعايير، الخبرة الشخصية وقد اختارها الانسان لاشباع رغباته. وتتميز بالاعتماد على الخبرة العلمية، والتقنية، التخصص في الوظائف والادوار، وهو اساس التنظيم الاجتماعي. بالإضافة للحافز الاقتصادي وقوته في التاثير على تصرف الناس. "

وتابعت: من هنا نشأت في الاونة الاخيرة المؤسسات التي تُعنى بتحسين أداء الاشخاص على الصعيد النفسي الاداري والعملي.
ولقد تحوّلت الانظار اليها  لاهميتها في تقرير سلوكيات الانسان. وانطلاقا من مهمة الرابطة واهتمامها بالشؤون الاجتماعية والثقافة، كانت فكرة اقامة سلسلة من الدورات واللقاءات التي توفر الجو الثقافي المثمر. وها نحن اليوم نستقبل الاستاذ عمر ابو الحسن الذي أسس شركته للتوجيه والتدريب والاستشارات ليحاضر تحت عنوان "من حقك تنجح" ويشاركنا بخبراته في هذا المجال.

عمر ابو الحسن
واستعان المحاضر عمر ابو الحسن بفيلسوف الماني، قائلا: عندما وُجّه له السؤال في مقابلة أجراها في لندن: ما هي المشكلة بالناس اليوم؟  كان جوابه كالتالي: نحن بالعصر الذهبي. عصر حلم به الناس، توقعوه ،وعندما وصلوا اليه اعتبروه عصرا مفروغا منه.
 وتابع: هذا عصر الفرص الثمينة، والوفيرة. عصر الثروات الطائلة المتوفرة للجميع. واستطرد سائلاً: ولكن ماذا يحدث؟
ساعطي مثلاً: لنفترض اننا اخذنا 100 شخصاً بدات حياتهم بعمر 25 سنة وهم متساون بالفرص. ولا فكرة لاحدهم ما الذي سيحدث له بعمر الـ 65 سنة. وسالتهم من يريد أن ينجح؟ جميعهم سيجيبونني بـ"انا " بحماسٍ وشوق . لكن في سن الـ65 ثلاثة منهم فقط سيكون معهم مالا وفيرا . 4 اشخاص سيحققون استقلالية مادية، و5 أشخاص سيستمرون بالعمل. وسنجد 54 منهم مكسورين مالياً، والباقي دون الصفر. وهنا يبدأ النقاش حول مشروع الحياة والدراسات وسيل النجاح.

أضاف: لقد اثبتت الدراسات على اناس مثل اينشتاين، وغيره من العلماء بأن لديهم 35% من القدرة على استرجاع المعلومات بينما يمتلك الناس بشكل طبيعي من 3إلى 12% من تلك القدرة .كما اثبتت الابحاث بأن86 بالمئة مما نسمعه اليوم سوف نقوم بنسيانه بصباح اليوم التالي. و97% سوف يتم نسيانه خلال 30 يوما.

وأسهب في الشرح ناصحاً بأهمية الإصغاء بدلاً من الاستماع أي بالتركيز بشغف عبر القلب لا الاكتفاء بما تنقله الأذن. مما يساعد على تفتح العقل لاستيعاب اي فكرة. وبعد شرح مستفيض ختم متمنيا أن تحقق الندوة غاياتها من الإفادة.