Advertise here

"واشنطن بوست" تكشف تفاصيل جديدة لاستقالة بولتون: الرواية من الألف الى الياء!

15 أيلول 2019 17:08:00 - آخر تحديث: 15 أيلول 2019 17:19:27

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن إبعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمستشار الأمن القومي جون بولتون، كاشفةً أنّ السبب وراء هذه الخطوة المفاجئة قد يكمن بخلاف نشب على خلفية رفع العقوبات عن إيران.
وقال شخص مقرّب من بولتون للصحيفة إنّ رحيل الأخير من منصبه نبع من خلاف وقع يوم الاثنين الماضي حول اقتراح من الرئيس ترامب، مفاده أن ترفع الولايات المتحدة بعض العقوبات المفروضة على إيران كأداة للتفاوض.
وفي التفاصيل التي كشفتها الصحفية، فقد قدّم بولتون استقالته صباح يوم الثلاثاء، أي بعد يوم من الخلاف، إلا أنّ ترامب قال إنّه طلب منه الاستقالة ووصفه بـ"الكارثة" في كيفية تعامله بالمفاوضات مع كوريا الشمالية، من دون أن يذكر الخلاف حول العقوبات المفروضة على إيران.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ بولتون كان مهندسًا رئيسيًا لحملة "الضغط القصوى" التي نفذتها الإدارة الأميركية عبر تكثيف العقوبات الاقتصادية والتهديدات لإيران بسبب دعمها بعض الجماعات، وكانت الفكرة الرئيسية تتمثل بشلّ الاقتصاد الإيراني، حتى يشعر المسؤولون الإيرانيون أنّه يتعين عليهم المساومة على أي طموحات نووية أو تطوير تكنولوجيا خاصة بتطوير الصواريخ.
وكان ترامب قد أعلن مؤخرًا عن استعداده للقاء نظيره الإيراني حسن روحاني، وحدّد شروطه، أمّا بولتون فلم يوضح أسباب رحيله، وقال لواشنطن بوست إنّه استقال فقط.
من جهته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي: "ليس هناك أمر واحد دفع ببولتون إلى ترك منصبه".
وتابعت "واشنطن بوست" سرد التفاصيل بالإشارة إلى أنّ إبعاد بولتون جاء في أعقاب إلغاء ترامب اجتماع سري كان وافق على عقده مع قادة "طالبان" في كامب ديفيد بولاية ماريلاند، وكان بولتون قد عارض ذلك من البداية، معتبرًا أنّه ينبغي على ترامب التحرك لإنهاء الحرب في أفغانستان من دون المساومة مع "طالبان". وهنا كشف بعض المسؤولين أنّ ترامب غضب من ما اعتبره محاولة من قبل بولتون لإلغاء المحادثات، وعلى الرغم من نفي مقربين من بولتون، إلا أنّ هذا الأمر كان بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير".
إضافةً إلى ما سبق، أشارت الصحيفة إلى أنّ التصريحات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية توضح أنّ الحملة ضد إيران مستمرّة، وكذلك فرض العقوبات.
وكان بولتون قد عارض عقد اجتماع بين ترامب والرئيس الإيراني، وفي حزيران الماضي لم يكن راضيًا عن قرار ترامب بعدم إصدار أمر لتنفيذ هجوم عسكري على إيران بعدما أسقطت طائرة أميركية مسيّرة. (ترجمة: جاد شاهين)