Advertise here

"التقدمي" يكرم الطلاب الناجحين في الجرد..والصايغ يدعو للعمل على الخروج من المأزق

15 أيلول 2019 16:18:00 - آخر تحديث: 15 أيلول 2019 16:35:11

كرمت مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الاشتراكي ووكالة داخلية الجرد الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية والمتفوقين في الشهادة المتوسطة باحتفال اقيم في قاعة آل يحيى في عين داره برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلا بالنائب فيصل الصايغ، وحضره مفوض التربية والتعليم سمير نجم، وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، رئيس اتحاد بلديات الجرد الأعلى - بحمدون كمال شيا، رئيس بلدية عين داره العميد مارون بدر، رؤساء بلديات ومخاتير، مدراء ثانويات ومدارس المنطقة واهالي الطلاب ومواطنون.

وشارك في الاحتفال جامعة AUl ممثلة بمنسق النشاطات الثقافية والاجتماعيه في الجامعه نبيل ملاك، الجامعه اللبنانية فرع عاليه ممثلة بالدكتور ذوقان ملاعب، جامعة AUST ممثلة بالدكتور جورج الرحباني.

بعد تقديم من غريس مهنا غريزي القى الطالب لواء البنا كلمة الطلاب الناجحين فشكر النائب جنبلاط على رعايته مؤكدا ان الطلاب يتفوقون على انفسهم و على واقعهم و اوضاعهم في هذه الايام المريرة التي يعانون منها طلاب اليوم و لكن رغم كل هذا فعجلة الحياة لم تتوقف.

ملّاك
كلمة جامعة AUL القاها نبيل ملاك فاكد اننا نعيش اليوم في عالم تعددت فيه التحديات الاقتصادية و الاجتماعية لافتا الى اهمية العلم في حاضرنا ولمستقبلنا.

الرحباني
ممثل جامعة AUST الدكتور جورج الرحباني قدم التهاني للطلاب الناجحين و المتفوقين مشيرا ان الجامعة افتتحت فرعا لها في بحمدون كدليل لاهتمامها بابناء الجبل و تمنى على الطلاب اختيار الاختصاص الاقرب الى سوق العمل .

ملاعب
كلمة الجامعة اللبنانية القاها الدكتور ذوقان ملاعب فنوّه بمفوضية التربية و وكالة داخلية الجرد لاقامتها هذا الاحتفال للسنة الثانية على التوالي الذي يعطي دفعا للطلاب ليتابعو مسيرة التفوق و النجاح و اكد ان البلد لا ينهض الا بالعلم و العلمانية و وجه التحية للمعلمين

عبد الخالق
كلمة مكتب التربية في الجرد القاها ربيع اكرم عبد الخالق فقال فيها مبارك نجاحكم، مبارك تميزكم ونتاج تعبكم أيام وأشهر وسهر ليال.ولمدراء الثانويات والمدارس الرسمية والأساتذة وكل القيمين على التربية نقول
أنتم الشموع التي تنير دروب الطالب، وأنتم من رسمتم معالم النجاح لطالبنا وصقلتم عقولهم وقلوبهم بالمحبة والاخلاق.
اضاف ان الحياة تزهو بالناجحين وتتألق بالأقوياء في نفوسهم، فالمعلم الشهيد ارادانا في هذا العالم ان نكون او لا نكون ونحن على درب الكمال سائرون وتحت راية الوليد متحدون منتصرون وللنائب تيمور جنبلاط مؤازرون مؤيدون. ولأولياء الأمور نقول هنئيا لكم حصاد تربيتكم وتوجهياتكم، ها انتم اليوم تقطفون غلة اهتمامكم وحرصكم، نشارككم فرحة النجاح عساه حليف طلابنا وابنائنا في كل مراحل حياتهم.

الصايغ
النائب فيصل الصايغ قال في كلمته، في مثلِ هذه المناسبات، يتنازعُنا شعورانِ متناقضان: الأول شعورٌ بالفرحِ والفخرِ ونحن نحتفلُ بتكريمِ طلابِنا الناجحينَ في شهادة الثانوية العامة، وطلابِنا الأوائلِ في الشهادةِ المتوسطة، فنشاركُهم بهجَتَهُم، ونشاركُ ذويهِم فرحةَ قلوبِهم بنجاحِ أبنائِهم، وببدءِ الزرعِ لموسمٍ جديد من الدراسةِ والتحدي.
أمّا الشعورُ الثاني، فهو معرفتُنا بما تواجهونَ من مصاعبَ وتحدياتٍ تشوّشُ عليكم تركيزَكُم في التعلّم، وتنغّصُ على ذويكم في أحيانٍ كثيرة حقَّهم بأن يفرحوا بكم في كل محطةِ دراسة تتجاوزونها بنجاح.. ففي كلِ يوم تبرزُ معضلةٌ جديدة تنضمُّ إلى الكثير من سابقاتِها، راسمةً غيوماً تكادُ تحجبُ آفاقَ الأملِ الذي نريدُهُ راسخاً في نفوسِكم.

واضاف، في هذا السياقِ نتساءل: إلى متى نُنشئُ أجيالاً من المتعلّمينَ وحَمَلةِ الشهاداتِ في مختلفِ الاختصاصات، ونوصدُ في وجههِم أبوابَ العملِ في موطنِهِم، دافعينَ بهم إلى الهجرةِ القسرية، ليفيدوا غيرَنا، فيما نحنُ بأمسّ الحاجةِ إلى عطاءاتهِم الفكرية وطاقاتِهم الإنتاجية؟ وفي هذا الإطار، لا بد للجامعاتِ وللقائمين على المناهجِ التربوية، إدراكُ أنَّ الأسسَ التقليديةَ في التعليم لم تعدْ تجدي، وأنَّ سوقَ العملِ تتغيرُ بوتيرةٍ متسارعة، بسببِ التطورِ التكنولوجي الهائلِ في مجالِ الذكاءِ الاصطناعي وتحليلِ بيانات المعلومات وآفاقِ العالمِ الافتراضي، ما سيطيحُ بآلاف الوظائفِ التقليديةِ المعروفة، أو يغيّرُ بطبيعتِها.. ولذلك لا بدَّ من تطويرِ المناهجِ التربوية، ليتسنّى للخريجينَ الانخراطُ في سوقِ العملِ الحديثة، وهي سوقُ عملٍ فرضتها العولمة، وتشهدُ منافسةً غيرَ مسبوقة في مختلفِ المجالات، وبين مختلفِ الجنسيات.

وقال، مسؤوليةُ الأهلِ والمدارسِ والجامعاتِ ووزارةِ التربية والمناهجِ التعليمية، تكونُ في توجيهِ الطلابِ إلى مثلِ هذه الاختصاصات.. ومسؤوليةُ الطلابِ أنفسِهِم تكونُ في عدمِ اكتفائِهِم بنيلِ شهادةٍ جامعية، لا بل مواصلةِ سعيِهِم اليومي إلى تطويرِ قدراتِهِم الذاتية في مجالِ العلومِ والمعارف.
لن أضيفَ هموماً فوقَ همومٍ تعانون منها، لكنني أعدِكُم، باسمِ الحزبِ التقدمي الاشتراكي واللقاءِ الديموقراطي، بأننا سنخوضُ معكم وإلى جانبكم كلَّ التحديات، سعياً إلى بناءِ الوطنِ الذي رسمه المعلم كمال جنبلاط واستشهد في سبيله، الوطن الحرّ والشعب السعيد.

وتابع، ثمةَ جانبٌ آخرُ لا يقلُّ أهميةً، وأعني به التربيةَ المدنيةَ والوطنيةَ التي لا بدّ من تعزيزِها، في مواجهةِ تسونامي الفساد الذي يجتاحُ البلادَ والعباد.. كلُّنا ندركُ حجمَ الفسادِ الضاربِ في بعضِ مؤسسات الدولة، لكنّ هذا لا يلغي حقيقةَ الفسادِ المستشري في العديدِ من مفاصلِ حياتِنا اليومية.. فهنا تاجرٌ لا يترددُ في بيعِ موادَّ فاسدةٍ أو منتهيةِ الصلاحية.. وهناك طبيبٌ يتاجرُ بصحةِ المرضى ويستهترُ بأرواحهم.. وهنالك جامعةٌ لا ترى ضيراً في بيعِ شهاداتٍ مزورة.. وهناك مديرُ مصرفِ يسيئُ توظيفَ الأموالِ المودَعَةِ، فيفيدُ منها الغنيَّ ليستفيدَ هو، حارماً بالتالي الفقراءَ والمحتاجين من فرصِ الحصولِ على قرضٍ سكني أو سواه.. والأمثلةُ لا تنتهي.

وقال، علينا الاعترافُ بأننا محكومونَ بمفاهيمَ خاطئة، تصفُ السارقَ والفاسدَ بالشاطر، وتشجعُ على التشبّهِ والتماهي به.. من هنا نحن بحاجةٍ إلى نهضةٍ اجتماعية، في مواجهةِ كلِّ هذا الفسادِ المجتمعي.. وفي هذا المجال، نعوّلُ كثيراً على كلٍّ من الأهلِ والمدرسة والمربين ووزارة التربية، في التأسيسِ لهذه النهضة، وتربيةِ أبنائِنا على مبادئَ يستعيدُ معها مجتمعُنا قيمَ الخيرِ والصدقِ والعدالة.

اضاف، في ظلِّ سيادةِ ثقافةِ الفساد، والترددِ في اجتثاثِها من جذورِها، علينا التنبّهُ إلى ضرورةِ أن تراعيَ مشاريعُ الخصخصةِ المقترحةُ أعلى معاييرِ الشفافيةِ والاختصاص، ولاسيما مع حاجتِنا الماسة إلى شراكةٍ فعلية ومثمرة بين القطاعين العام والخاص، لتطويرِ القطاعاتِ المنتجة، وضخِّ الأموالِ اللازمةِ للنهوض باقتصادنا المنكمش.

وطمأن الصايغ شبابَنا وطلابَنا خصوصاً، وجميعَ المواطنين عموماً، إلى أننا نعملُ على التصدّي للأوضاعِ الاقتصاديةِ الخطرة المحدقةِ بلبنان، بدءاً من تخفيضِ التصنيف الائتماني من قِبلِ المؤسساتِ المالية الدولية، مروراً بالارتفاعِ الكبير في الدينِ العام، والعجزِ في الميزانِ التجاري وميزانِ المدفوعات، ومعدّلِ الفوائدِ التي بلغتْ مستوياتٍ خيالية، وصولاً إلى الانكماشِ الاقتصادي وتراجعِ النمو.. ولا بدّ من أنْ تتوحدَ كلُّ القوى السياسية، بمختلفِ اتجاهاتِها، للعملِ على الخروجِ من هذا المأزقِ الاقتصادي المأزومِ فعلاً، ولكنْ غيرِ الميؤوسِ منه متى توفرتِ الإرادة.. وهذا ما أسسَ له اجتماعُ بعبدا الاقتصادي، حيثُ تم الاتفاقُ بالإجماع على 22 إجراءً لا بدّ من تطبيقها بالسرعةِ القصوى، في مهلةٍ حددتها القياداتُ بستةِ أشهر. ولا بدّ كذلك من الإسراعِ في تطبيقِ خطة الكهرباء، وصولاً إلى صفر في العجز، من دونِ تقديمِ أيّ عذرٍ أو تبريرٍ لعدمِ الإنجاز أو التأخير.. بالإضافةِ إلى الإسراعِ في دراسةِ وإقرارِ موازنةِ العام 2020 في موعدِها الدستوري.

واكد الصايغ اننا كحزبٍ تقدمي اشتراكي، منفتحون على جميعِ القوى السياسية، ونتواصلُ مع الجميع، ولكن ضمنَ ثوابِتِنا الواضحة، وأساسُها التمسكُ بالعيشِ المشترك والمصالحةِ الوطنية، وعدمُ المساسِ بدستورِ الطائف.. ولقد برهنتِ التطوراتُ الأخيرةُ أنْ لا استقرارَ في لبنان، من دونِ التعاونِ مع الحزبِ ورئيسِه وليد جنبلاط.. والمطلوبُ اليومَ الالتزامُ بكلِ ما جرى الاتفاقُ عليهِ في جلسةِ المصالحة والمصارحة التي شهدها قصرُ بعبدا، مع تشديدِنا على ضرورةِ تطبيقِ كلِّ ما تمَّ الاتفاقُ عليه نصاً وروحاً، ومن دونِ مواربة.

وشدد على أهميةِ الانفتاحِ على الدولِ العربية وعلى أفضلِ العلاقاتِ معها، ولاسيما دولِ الخليج، والالتزامِ بالنأي بالنفسِ عن كلِّ الصراعاتِ الإقليمية، مع تأكيدِنا على أنّ فلسطينَ هي قِبلتُنا، وتنبيهِنا إلى مطامعِ ومخططاتِ العدو الإسرائيلي المتواصلة.. وفي هذا السياق نتساءلُ كيف يمكنُ للعمالةِ أن تتحولَ إلى وجهةِ نظر؟ ولا ندركُ من الذي يقيّمُ العميلَ ومستوى عمالتِهِ ويمنحُ صكَّ براءةٍ لهذا العميل أو ذاك، محذرينَ من التعاطي باستخفاف مع مسألةٍ على هذا القدر من الخطورة.

يذكر ان جامعات MUBS. AUST. AUL قدمت عددا من المنح للطلاب الناجحين، كما قدم عدد من المؤسسات جوائز قيمة.