شوقي حمادة يورث الأجيال كنزاً ويرحل... وداعاً يا أمير اللغة
28 أيلول 2025
09:05
Article Content
كيف يمكن للغة الضاد أن ترثي أحد أعلامها الاستاذ شوقي حمادة، الأزهري واللغوي والأديب والمؤرج والعروبي والموّحد؟
كيف يمكن ألا تحزن على من حفظها وطورها بإخلاص الصائن للإرث الثقافي واللغوي؟
كيف يمكن ألا تعبّر بصمت الصابر لفقدان من رسم بحروفها اعمق المعاني، وبحث في بواطنها وأجاد؟
كيف لا وهو من وجد في "اللّغة أعظم قفزة في تاريخ الحضارة البشريّة، نقلت الإنسان من التّعبير بالإشارة، إلى التّعبير بالنُّطق، وأقامت أداة اللسان، وأرست وسيلة التفاهم بين البشر، فارتسم الفِكر باللّسان، وتنّفس الوجدان، وتولّدت المعرفة، وشاعت الحضارات...."
كيف لا وهو من نادى بأن تتحرك اللغة مع العصر، فخاطب الغد بلغته؟ كيف لا ومؤلفاته وكتاباته كنز لغوي وتاريخي وثقافي لأجيال وأجيال؟
اما الاستاذ شوقي الإنسان، فبسمته الصادقة منحوتة لا تُبرى مع الزمن في ذاكرة كل من التقاه. عندما تجالسه تسرقك كلماته المنمّقة وأسلوبه السهل الممتنع الى ضفة كنت تبحث عنها ولا تعلم، تفيض بما يحتاجه عقلك وقلبك وروحك، ولا تريد أن تغادر.
اينما جلس وجلست معه يحيطك الكتاب.. لا يبخل بفكرة أو مرجع أو حتى كتاب.. ولجيل الشباب مكانة مميزة عنده، يحاوره بحب وعطاء لا ينتهيا، بحياة وأمل وثبات المخضرم والعالم.
كل الاجيال ستفقد إبن بعقلين، الاستاذ شوقي، الاستاذ الانسان والمربي، وأمير اللغة وفارسها!
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.






