Advertise here

"الإندبندنت": هذا ما سيحدث بعد إقالة "صقر ترامب" ومهندس غزو العراق!

12 أيلول 2019 06:45:00 - آخر تحديث: 12 أيلول 2019 11:46:35

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالاً للتعليق على إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستشاره الثالث للأمن القومي جون بولتون، معتبرةً أنّ سيد البيت الأبيض يسعى بإبعاده، إلى السلام والديبلوماسية مع أعداء أميركا، وتحديدًا إيران وكوريا الشمالية و"حركة طالبان" في أفغانستان.

وذكرت الصحيفة بأنّ بولتون كان يعدّ أحد صقور السياسة الخارجية، الذي يدفع باتجاه التدخلات العسكرية في جميع أنحاء العالم، وكان كثيرون قد عبّروا عن مخاوفهم بشأن أجندة بولتون الحربية.

ونقلت الصحيفة عن خبير الأسلحة الأميركي جو سيرينسيوني الذي كان يشارك في المجلس الاستشاري للأمن الدولي بوزارة الخارجية الأميركية، أنّه كان يعتبر بولتون "كارثة"، لأنّه دمّر الركائز الأساسية للأمن النووي، واستخف بالتحالفات الأمنية العالمية.

من جهته، قال جون وولفستال، أحد المسؤولين السابقين في مجلس الأمن القومي: "سينضم بولتون إلى التاريخ كواحد من المستشارين الذين دافعوا عن تغيير النظام في العراق وأتاحوا فرصة نووية لكوريا الشمالية وانتهج سياسة جعلت إيران أقرب إلى امتلاكها أسلحة نووية".

وبحسب الصحيفة، فإنّ بولتون الذي كان أحد كبار مساعدي الرئيس السابق جورج بوش، يعدّ مهندسًا لغزو العراق عام 2003 ومعارضًا قويًا لسياسة الرئيس باراك أوباما الخارجية، بما في ذلك الإتفاق النووي مع إيران، وقد دعا إلى القيام بعمل عسكري وتغيير النظام في إيران، وكلّ هذه الأمور تتناقض مع الأجندة التي وعد بها ترامب خلال حملته الرئاسية. وأضافت الصحيفة أنّه مع ذهاب بولتون الآن، ازداد احتمال اتباع الديبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.

من جانبه، رأى مؤسّس ورئيس المجلس الإيراني الأميركي الوطني تريتا بارسي أنّ إيران لن تثق بأن يكون ترامب جادًا في خوض أي محادثات جديدة، واعتبر أنّه كان يجب إبعاد بولتون لكونه "مخربًا" للديبلوماسية.

والجدير ذكره أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول التوسط بين واشنطن وطهران، وعلى الرغم من أنّ احتمال عقد لقاء تاريخي بين الرئيس ترامب والرئيس إيراني حسن روحاني لا يزال منخفضًا، فإن خطوة إبعاد بولتون تشير إلى أنّ الرئيس الأميركي يخطّط لأمر ما بشك جدي، وفقًا للإندبندنت.

وختمت الصحيفة المقال بالإشارة الى أنّ الأسبوعين المقبلين سيوضحان مستقبل العلاقات الأميركية الإيرانية وفي مسار منع أي صراع عسكري كارثي في الشرق الأوسط.