اعتبر أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر في حديث لـ "صوت لبنان 93.3" أن "إجتماع عين التينة أعاد وصل ما انقطع بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري" ، مشيراً إلى "أنه في ضوء اعادة الحوار والاتصال السياسي بين الحزبين من المفترض أن تناقش كل الامور بصراحة".

واعتبر ناصر أنه "تم تجاوز مرحلة القطيعة، وبالتالي عدنا إلى القاعدة الأساسية القائمة على تنظيم الاختلاف، ومجرد حصول اللقاء هو إشارة إلى أنه لا مجال لأي توتر في العلاقة بين الطرفين".

وعن لقاء اللقلوق الذي جمع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، أكد ناصر أنه" حصل بدعوة من الوزير باسيل، وهو يشكل بادرة شجاعة وجريئة من النائب جنبلاط في ظل التوتر الذي يتراجع تدريجياً بين الطرفين، بعد المصالحة التي حدثت في قصر بعبدا، وبعد الغداء العائلي في بيت الدين". 

أضاف: "لقد قلنا مراراً أن توجهنا الثابت هو الانفتاح على كل الأطراف ومناقشة الأمور الوطنية والثنائية تحت سقف ثوابتنا، سواء في السياسة أو في ما يتعلق بالملفات الأخرى التي أشار إليها بشكل واضح النائب تيمور جنبلاط على حسابه على "تويتر" حول المسار القضائي في قضية البساتين وضرورة أن يشمل الجميع دون استثناء". 

واكد ناصر أن" هذا اللقاء يشكل عنواناً بارزاً في الحياة السياسية اللبنانية، وكان ودياً وأبدى خلاله الوزير باسيل إيجابية في طروحاته، وعبرنا بصراحة عن طرح الأمور لجهة الخطاب والاداء السياسيين، وكذلك رغبتنا تجاه المستقبل عبر الايجابية والتعاون، لا سيما أن ذلك قد يساهم في إيجاد الحلول الاقتصادية والاجتماعية الملحة".

 وأمل ناصر في أن" تتطور العلاقة بين الطرفين إيجابياً في المستقبل"، لافتاً إلى أن "هذا الأمر لا يعني أنه سيكون على حساب أي طرف آخر، فعلاقتنا ثابتة مع "القوات اللبنانية" وأي تطور إيجابي في العلاقة مع حزب ما لا يمكن أن يؤثر سلباً على علاقتنا بها كحليف وشريك في المصالحة التي هي فوق المصالح السياسية".