Advertise here

كيف يردّ "المستقبل" على طرح تغيير الحكومة؟

05 أيلول 2019 09:08:58

توقع عضو كتلة المستقبل، النائب نزيه نجم، التوصل إلى حل لمشكلة لبنان الاقتصادية في وقت ليس ببعيد، مؤكداً أنه وبالنظر للمواضيع التي تضمنتها الورقة الإصلاحية، لمس جدية هذه المرة من معظم المشاركين في لقاء بعبدا حول إمكانية التوصل إلى حل ترضى عنه كل فئات الشعب اللبناني، بما فيها الطبقتان الفقيرة والمتوسطة، لأنه لم يعد أمامنا خيار غير ذلك، وإلا فالانهيار. 

وتساءل نجم في حديث لجريدة "الانباء" الالكترونية: "أيهما أفضل، أن نستمر  في دفع فاتورتين للكهرباء مثلاً، أم فاتورة واحدة، وبزيادة طفيفة بعد إصلاح هذا القطاع الذي يعدّ من أكبر مزاريب الهدر لتأمين الكهرباء 24 على 24؟" 

وقال: "ما يسري على قطاع الكهرباء يجب أن يسري على كافة القطاعات المشكو منها، من المرفأ إلى ضبط الحدود، إلى غيرها من مكامن الخلل التي تتطلب معالجة فورية"، مبدياً ثقته بحكمة الرؤساء الثلاثة ميشال عون، ونبيه بري، وسعد الحريري في طريقة معالجة هذا الملف". 

وأشار إلى أنه "بمجرد خروج رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، من قصر بعبدا مرتاحاً فهذا يعني أن قطار المعالجة قد وُضع على السكة الصحيحة، وهو ما يجعلني متفائلاً أكثر من أي وقت مضى بإيجاد مخارج للأزمة بعيداً عن المزيدات من هذه الجهة أو تلك". 

وفي ردّه على المطالبين بتغيير الحكومة، سأل: "ما الفائدة من هذا الطرح إذا كنا استمرينا قرابة السنة لتشكيل الحكومة الحالية، فكم يلزم من الوقت لتشكيل حكومة جديدة؟ هذا إذا تشكلت، ويمكن أن لا تتشكل في هكذا ظروف"، مشدداً على أن الرئيس الحريري يزين الأمور بميزان من الألماس، وليس بميزان من الذهب، كي يُخرج البلد من هذه الأزمة الخانقة. ورأى أن الفرصة ما زالت مؤاتية للحل، وإلا فعلى لبنان السلام. 

 النائب نجم استبعد نشوب حرب طويلة وشاملة بين حزب الله وإسرائيل، لأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي للحزب كان محدوداً وانتهى يوم الأحد، كما أن الاتصالات التي أجراها الرئيس الحريري برؤساء الدول المؤثرة على إسرائيل اسهمت بتهدئة الأمور، وحصر القضية بين الفعل ورد الفعل. وعن القرار 1701 أكد أنه مازال قائماً. 

على صعيد آخر، رأى نجم أنه ليس بالضرورة إذا كنا نريد أن نحتفل بمئوية لبنان الكبير أن نخلق أزمة مع تركيا، وكان يجب الإشارة إلى ما ذُكر حول الدولة العثمانية على أنه حقبة من الماضي التي مضت وانتهت، متمنياً حل هذه المسألة عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة، لأنه ما فينا يكفينا، ولا لزوم لخلق عدوات جديدة مع أحد.