جنبلاط: اسرائيل لا تحمي أحداً... وحان وقت الحوار بين السويداء والدولة السورية تفادياً لمزيد من القتال
15 تموز 2025
10:31
آخر تحديث:16 تموز 202514:37
Article Content
شدد الرئيس وليد جنبلاط على أنّه يجب أن يكون هناك حلاً سياسياً برعاية الدولة السورية من أجل الوصول لوقف اطلاق النار والسلم، ثم ّ الدخول في عملية المصالحات مع البدو، لأن هناك مشاكل دائماً تحصل معهم لكن هناك عادات تحصل من خلال المصالحات مع إخواننا البدو سكان جبل العرب.
وأشار جنبلاط في حديثٍ لـ"التلفزيون العربي" الى أنّه يُراقب التصريحات المتنوعة للبعض من الرئاسة الروحية لان في جبل العرب هناك ٣ رؤساء ووجهاء وتعدّد في الآراء وهذه تصريحات مترددة، لافتاً الى انه "لا بد من الخروج من هذا التردد والدخول في الحوار الصريح بدل التحريض المستمر احياناً".
ورداً على سؤال، أجاب جنبلاط: "لم أسمّ أحداً ولمصلحة السويداء الوصول لحل سلمي سياسي برعاية الدولة كي تعود الحياة الى امورها الطبيعية ونطوي هذه الصفحة الدامية".
واشار جنبلاط الى ان "اسرائيل لا تحمي احداً وتريد تأجيج المزيد من القتال في السويداء وبينها وبين الحكم في سوريا وتريد الفوضى في سوريا وتحويل التاريخ العربي المشرقي وتشويهه، وأحذّر من أن لا نقع في الفخ الإسرائيلي كما حاول الايهام به احدهم في تصريحاته من فلسطين المحتلة".
ولفت جنبلاط الى انه "على تواصل مع الحكومة السورية وانصح بان يتجاوب اهل السويداء، وان يكون هناك وقف اطلاق نار من قبل الجهتين، ومن ثم الحوار مع كل الوجهاء وانصح المثقفين والنخب والعناصر المسلحة الانخراط في الامن العام او الجيش السوري".
وختمَ جنبلاط بالقول: "وقف النار في السويداء امر ممتاز وحان الوقت لمقاربة الامور بالهدوء والحوار تفادياً لمزيد من القتال".
وفي حديث آخر لقناة "الحدث" قال جنبلاط، "نعالج الموضوع كي نصل إلى حل سياسي برعاية الدولة السورية، وكي تكون محافظة السويداء باستلام الأمن الوطني السوري لمساعدة الجيش، لافتاً إلى أنّنا، "نعالج هذا الموضوع مع الفعاليات الوطنية في السويداء، والاتصالات مع الحكومة السورية".
ورداً على سؤال قال جنبلاط: "لست أنا لأملي على أهل السويداء رأيي، هم يقرّرون. والسويداء هي جزء لا يتجزأ من سوريا، ومنها انطلقت الثورة 1925، بقيادة سلطان الأطرش والتي وحّدت مع المواطنين السوريين وحدة سوريا ضد آنذاك مشاريع التقسيم".
وتابع"هذا هو رأيي من السياسي التاريخي. علينا أن نرى اليوم بالتعاون مع الذين يريدون الاستمرار في نهج سلطان باشا، وضرورة الوصول إلى حل ساسي لتبقى السويداء في سوريا، ويبقى تاريخ وأهل السويداء عربياً ناصعاً فوق كل شي".
وحول ما قاله الهجري أشار جنبلاط إلى أنّ هذا الأمر مؤسف. وبدل أن يتصدى الهجري مع مشايخ العقل مع النخب الثقافية والمهنية يتصدر الموقف لوحدة الجبل ووحدة سوريا، وهو ما يقولون بالدارج عندنا، "ماشي عكس السير".
ورداً على سؤال قال جنبلاط: "إنّه جزء من المؤامرة الإسرائيلية لاستخدام بعض ضعفاء النفوس من الدروز تحت شعار حماية الدروز. إسرائيل لا تحكي أحد. إسرائيل تستخدم كل الناس من أجل مصالحها، وتشكّل خطراً على الأمن الوطني العربي والقومي".
وعن تسليم السلاح في السويداء لفت جنبلاط إلى أنّ، " قبل الأحداث اليوم كانت هناك فوضى عارمة تسود في السويداء وفي منطقة الشرق، وظنّي أيضاً سماحة الشيخ الهجري أن يكون القائد الأوحد العسكري والسياسي في الجبل قد فشل.
نحن نقول استيعاب العناصر المسلحة، واستيعاب السلاح ضمن خطة مدروسة مع السلطة السورية في الجيش، أو في الأمن الداخلي، أو الأمن العام، مشيراً إلى أنّ، "هذا القرار يعود إلى أهل الجبل ولا يعود إليّ. لست أملي بأي إملاءات على أهل الجبل، هذا رأيي".
وحول زيارته الى سوريا، أوضح جنبلاط، " نحن على اتّصال شبه يومي متعلق بالأحداث مع المسؤولين السوريين في الحكم، مؤكّداً، "إنّني على استعداد ولا مشكلة. أعطي رأيي حول موضوع أحداث الجبل، وعدم السماح لإسرائيل باستغلال تلك الأحداث لخلق فوضى في منطقة من مناطق سوريا".
وأضاف إنّه: "عندما يطلب أحد الوجهاء الكرام من عائلة كريمة مثل الهجري، الذي لربما لا يملك جميع المعطيات، يطلب حماية دولية. من هي الدول التي ستأتي بأسطولها لتحمي السويداء؟ يطلب هو حماية إسرائيل لا أكثر ولا أقل. وهذا يجعل الدروز في يد إسرائيل لمواجهة العالم العربي والسنّي".
وتابع: "آمل أن يكون هناك وعي أكبر لهذه المرحلة".
وشدّد جنبلاط على أنّ، "الحل السياسي برعاية الدولة هو التعاون معهم. الحل والحوار السياسي مع الوجهاء الدينيين والمدنيين والدولة في كيفية استيعاب المشاكل. استيعاب المسلّحين بالطريقة التي هم يقرّرونها، ثم الدخول في الدولة، لأنّه في النهاية هي الدولة التي تقدّم الخدمات والمشاريع والتنمية، لكن ليس إذا انعزلنا عن الدولة الحاضنة، دمشق. أعتقد عندها يصبح أداة استخدام صغيرة معزولة عن العالم والمحيط الطبيعي".
وعن الحكومة اللبنانية وحزب الله قال جنبلاط، "جدول الأعمال في لبنان ليس استيعاباً، إذا صحّ التعبير، هو هزيمة، مضيفاً، "كما أطلب الحوار بين الدولة السورية وبين المكوّنات الدرزية. أطلب أيضاً الحوار مع الحزب لأنّ الطائفة الشيعية مكونٌ أساسي من مكوّنات المجتمع اللبناني".
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.





