Advertise here

4 سنوات على استشهاد الشيخ البلعوس... يوم نفّذت يد الشر لعبتها

04 أيلول 2019 13:11:55

لم يكن 4 أيلول 2015 يوماً عادياً في تاريخ جبل العرب. ففي ذلك النهار نفّذت يد الشر لعبتها بإتقان، وامتدّت إلى قامةٍ سورية وطنية تركت خلال سنوات قليلة بصمتها في السويداء والجوار، فسقط الشيخ أي و فهد وحيد البلعوس شهيداً على مذبح سوريا الجريحة، بعدما حاول كثيراً أن يضمّد جراحها في عزّ زمن الطائفية والانقسام.
لمع اسمه في آب 2014 ، على إثر مواجهات عنيفة شهدتها منطقة داما في السويداء، بين الدروز وجماعات مسلحة، والتي راح ضحيتها العشرات من الجانبين. وقد سجّل الشيخ البلعوس أول موقفٍ لافتٍ له بعد هذه المعارك معلناً أن: "الشعب اللي بيحمي قائدو، من واجب قائدو يحميه".
رفض أي فتنة مذهبيةٍ أو طائفية في الجبل، مؤكداً في أكثر من مناسبة أن، "كل عرض في الجبل، أكان سنياً أو شيعياً أو علوياً أو مسيحياً أو درزياً هو في حمايتنا"، مشدّداً على رفض أي فتنةٍ مع الجوار.
حرص الشيخ البلعوس على كل مكوّنات الجبل، فأراد من حركة رجال الكرامة أن تكون سياجاً حامياً للجبل من أي فتنةٍ أو مؤامرة فكان صوته عالياً دائماً. وهذا الصوت هو الذي أزعج يد الغدر التي تطاولت عليه، وقتلته مع رفاقٍ له في لحظة كان يراد فيها تطويع السويداء وتدجينها في فاتحة صفقات الجنوب السوري.
رحم الله الشيخ أبو فهد الذي كرّمته سوريا، كما لبنان وفلسطين. ولا تزال بيروت تذكر وستبقى تذكر لحظة الوفاء الكبيرة له في دار الطائفة الدرزية في فردان بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وقيادات وطنية، فأمثال "أبو فهد" لا يبادَلوا إلا بالوفاء لهم ولتضحياتهم.