بعنوان "حلّ الأزمة الإيرانية يتطلب صفقة قرن مع طهران"، نشرت مجلة "ناشيونال انترست" الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن الديبلوماسية المطلوبة والتي على الولايات المتحدة الدفع بها لحلّ التطورات الإقليمية الأخيرة.

وتوقفت المجلة عند الزيارة المعلنة التي قام بها ممثلون عن الحوثيين لإيران حيث التقوا المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في 13 آب، وذلك بعد 4 سنوات من إندلاع الحرب في اليمن، ولفتت الى أنّ اللقاء يعدّ إشارة واضحة على تعزيز العلاقات بين إيران والحوثيين في مواجهة الخصوم.

وأشارت المجلة إلى أنّ اليمن ليس الدولة الوحيدة غير المستقرة في المنطقة التي اكتسب فيها الإيرانيون نفوذاً، إذ تلعب إيران دورًا من بيروت إلى كابول، وهذا الأمر الذي يمكن أن يدفع الولايات المتحدة إلى أن تتحرك نحو ديبلوماسية رفيعة المستوى من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة، حتى تتمكن من وضع حد للحروب، لا سيما وأنّ إيران انتقلت إلى استكشاف الفرص الاقتصادية في سوريا أيضًا.
وذكرت المجلة أنّ إيران تسعى إلى تحقيق مصالحها الإقليمية، من خلال نفوذها على بعض المجموعات والعلاقات الاقتصادية في العراق، إلى "حزب الله" في لبنان، وصولاً إلى العلاقات الثقافية والتاريخية في أفغانستان. وهنا يُطرح السؤال حول كيفية سعي إدارة ترامب إلى عزل إيران التي توسع شبكاتها الإقليمية.

كما تحدّثت المجلة عن الإتفاق الأميركي التركي على المنطقة الآمنة في شمال سوريا، فيما تعمل واشنطن على عقد اتفاق مع "حركة طالبان" كي تقلل الولايات المتحدة من وجودها العسكري في أفغانستان بعد ثمانية عشر عامًا من القتال هناك. وتوازيًا، أجرت إيران محادثات خاصة مع "طالبان" من أجل تعزيز العلاقات الإقتصادية مع أفغانستان،  وأشارت الى أنّ إدارة ترامب كانت قد أصدرت إعفاءات لميناء تشابهار الإيراني من العقوبات بسبب أهميته الاقتصادية لأفغانستان. 

وفي الوقت الذي ينفذ الرئيس الأميركي حملة العقوبات القصوى ضد إيران، رأت المجلة أنّه "من المهم أن ندرك أن النفوذ الإقليمي لإيران لا يعني بالضرورة أن كل شيء يسير بسهولة مع طهران، فالعراقيون يشككون في تأثير المجموعات المدعومة من إيران، ولا يزال بشار الأسد في مأزق لأنّ شركاء إيران في سوريا، أي تركيا وروسيا يتابعون أجنداتهم الخاصة، كما أنّ العقوبات المفروضة تؤدي إلى خسائر.