نشر موقع "المونيتور" أبرز توقعاته للعام 2019 والتي شارك فيها كتاب ومحللون، تنبأوا كيف ستتشكّل وتتغيّر الأحداث في الشرق الأوسط والعالم خلال العام الجاري.
-لبنان
في لبنان، قد يجري حلّ المأزق السياسي الحالي عن طريق صفقة "تجميلية" أخرى، ومع ذلك فإنها لن تضع نهاية للتنافسات الداخلية التي ستعاني منها الحكومة المقبلة، ما سيؤدي إلى المزيد من الشلل.
ويمكن أن يتعرض لبنان للمزيد من التدقيق الدولي والضغط توازيًا مع توسيع "حزب الله" لنفوذه في مختلف مؤسسات الدولة وزيادته لقدراته العسكرية.
وقد تختبر التحالفات الإقليمية المتقلبة استقرار لبنان في عام 2019. وقد تبقى الحكومة المقبلة في مأزق مع تجاوز الدين العام للبلاد 150? من مجمل الناتج المحلي.
ومن المتوقع أن يبدأ لبنان في استكشاف الغاز في البحر وسيتعيّن على المسؤولين التعامل مع وضع إطار قانوني لتوزيع موارد الطاقة. ومع استمرار النازحين السوريين في العودة التدريجية إلى بلادهم، قد تتصدّر العناوين الرئيسية في عام 2019 كيف ستؤثر حقبة ما بعد الحرب السورية على لبنان.
-فتح وحماس
سيستمر الصدع بين حركتَي فتح وحماس، على الرغم من جهود مصر المتواصلة من أجل المصالحة. لن يتنازل الطرفان عن شروطهما، إلا أنّ وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والذي جرى التوصّل إليه بوساطة من مصر وقطر والأمم المتحدة يُمكن أن يستمرّ لأشهر أو أسابيع، ما سيهدئ الوضع في قطاع غزة. ولكن إذا فشلت الجهود بعد حين، فإن الوضع قد ينزلق إلى حرب ولا يزال من غير الواضح ما الذي سيحدث بعد انتهاء ولاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
-سوريا
خلال الربع الأول من العام 2019، ستواصل قوات النظام السوري الضغط على المعارضة التي تحارب "الجماعات الجهادية"، وسيتم تنفيذ الخطوات التالية في الاتفاق الروسي – التركي حول سوريا. وقد تحاول تركيا إعادة تأهيل مناطق في محافظة إدلب من حيث الخدمات خلال الربع الثاني من العام، كما قد يشنّ الجيش التركي والجيش السوري الحر معركة في شرق الفرات. وخلال الربع الثالث، قد يتطوّر الحل السياسي للنزاع تحت رعاية تركية روسية. أما خلال الربع الأخير، فيمكن دمج المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر وتندرج تحت التأثير التركي.
الأردن
هناك شعور مشؤوم بين الأردنيين أنّ عام 2019 سيكون أسوأ من الناحية الاقتصادية مقارنة بعام 2018.
-مصر
توقّع فريق "المونيتور" أن يتسم العام 2019 بالهدوء النسبي من حيث الوضع الأمني في مصر، لا سيما في ضوء نجاح العملية العسكرية عام 2018 في سيناء، حيث ستتراجع الهجمات الإرهابية في مصر عامة وفي سيناء على وجه الخصوص. كما توقّع المحللون أن تشهد مصر أول انتخابات محلية منذ عشر سنوات. على المستوى الاقتصادي، سوف تتخذ الحكومة خطوة جديدة تتمثل برفع الدعم عن المنتجات البترولية، لكن من غير المرجح أن تؤدي إلى أي احتجاجات في الشارع المصري.
-اليمن
قد تستمرّ الحرب الدائرة في اليمن خلال العام الجديد على الرغم من الضغوط الدولية لوضع حد لها، فالوضع لا يزال معقدًا جدًا. وقد يصبح الصراع محليًا لأن الغرب لن يعطي التحالف وقتًا لمواصلة الدخول في حرب طويلة. أمّا فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي فقد يحدث تحسّن طفيف في الاقتصاد إضافةً إلى تحقيق استقرار مؤقت للريال اليمني مقابل الدولار.
إيران
سيبقى الاقتصاد من أكثر القضايا الصعبة التي تواجه الجمهورية الإسلامية في عام 2019، لا سيما مع إعادة فرض عقوبات أميركية، وستعزز واشنطن جهودها الرامية إلى كبح صادرات النفط الإيرانية وفرض إجراءات عقابية قاسية ضد أي شخص يتعامل مع طهران.
-تركيا
ستكون أهم القضايا لجنوب شرق تركيا هي القضية الكردية، ويعتقد محللو "المونيتور" أن تزيد الحكومة التركية من ضغطها على السياسة الكردية بسبب الانتخابات المزمع عقدها في آذار المقبل.
ترجمة: جاد شاهين