الاشتراكي .. حضور وازن في جميع بلدات وقرى الجبل
06 أيار 2025
14:03
آخر تحديث:06 أيار 202518:53
Article Content
الآن وقد طويت صفحة الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، لا بد من توجيه الشكر أولاً إلى الحكومة بشخص وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار على نجاحه في تنظيم الاستحقاق الدستوري الأول في العهد الجديد، على أمل أن تتواصل الجهود لاتمام باقي الاستحقاقات بنجاح لم يعكره إلا ظروف الاحتلال الاسرائيلي وخروقاته المتكررة للسيادة.
وبانتظار صدور النتائج الرسمية، لا بد من الاشارة إلى أن انتخابات أقضية الشوف، عاليه والمتن الجنوبي أثبتت دون أي اجتهاد أو تفسيرات جانبية، أن الحزب التقدمي الاشتراكي وقاعدته الشعبية لا يزالان يتمتعان بالحضور الفاعل في كافة القرى والبلدات، مع الإشارة إلى أن مقاربته بنيت على ترك الإنتخابات للبعد الإنمائي والتنافس الأهلي.
فالحزب قرر منذ اللحظة الأولى أن يترك الخيار للناس من خلال التنافس المحلي وبالتالي تواجد على اللوائح المتقابلة حزبيين أو أصدقاء. وأرقام النتائج الأولية لا تتحمل أي تأويل ويمكن للمتسائل أن يلقي نظرة سريعة على نتائج المدن والبلدات ليتبين حقيقة الامور.
وإذا كان التنافس العائلي حتم وجود متنافسين على لوائح بلدية أو إختيارية مختلفة من البيئة نفسها أو من الحزب فإن الفائز بينهما هو اما اشتراكي الانتماء او جنبلاطي الهوى.
ويبقى الأساس في توجه الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب تيمور جنبلاط، هو دور البلدية في الإنماء وشؤون الناس الحياتية من خلال روح التعاون والتضامن بين كافة أعضاء البلديات المنتخبة والمبنية على اساس رؤية تنموية مستقبلية.
لقد كان موقف الحزب التقدمي الاشتراكي صريحاً وواضحاً منذ البداية وهو عدم التدخل في الانتخابات البلدية والاختيارية بأي شكل من الأشكال، رغم أن أسبابا موضوعية دفعت الرئيس وليد جنبلاط إلى التدخل ونسج اتفاق مع رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان نتج عنه توافق أدى إلى تجنيب عدة بلدات معركة "كسر عظم".
لا يمكن التشكيك بالحضور الفاعل والوازن للرئيس ولبد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة الجبل التي لا يزال أهلها مقدرين لكل ما قدّمه الرئيس والحزب من تعاون وإنماء في سبيل تحسين ظروف أهلها ومساعدتهم على تجاوز الصعاب التي كانت جمة خصوصا في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي للبلد.
وبعد هذه الانتخابات، يجب على الفائزين فيها أن ينطلقوا في ورشة حقيقية للانماء على قاعدة أن اليوم هو يوم آخر وأن المطلوب هو العمل الجدي في سبيل تحقيق طموحات أهالي القرى والبلدات ومحاولة تخفيف همومهم الحياتية بعيداً عن النكد والكيدية السياسية، إذ هذا هو صلب العمل البلدي.
شــكراً للعهد الذي يقوده الرئيس جوزاف عون، وشكراً لحكومة الرئيس نواف سلام ووزير الداخلية العميد أحمد الحجار، والشكر الأكبـر لأهالــي هذا الجبل الأشم الذي لا يــزال وفياً للمبادئ والأسس التــي وضعهــا المعلم الشهيد كمال جنبلاط وســار على نهجهــا الرئيس وليد جنبلاط والتي يتابعهـا بتفــان النائب تيمور جنبلاط.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.