جمعية هدوء للدعم النفسي الاجتماعي تطلق "مكتب الأسرة"
23 نيسان 2025
19:38
آخر تحديث:23 نيسان 202519:50
Article Content
في لحظات مميّزة من العمل المجتمعي الهادف، أطلقت جمعية هدوء للدعم النفسي الاجتماعي "مكتب الأسرة"، من قلب الشوف، ليكون مساحة آمنة تُعنى بصحة الإنسان النفسية وتضع الأسرة في صلب اهتمامها، خلال احتفال رسمي حضره عدد من الشخصيات الدينية، القضائية والاجتماعية، وممثلون عن جمعيات ومؤسسات فاعلة.
استُهل الحفل بكلمة لمؤسسة الجمعية ونائبة الرئيس، الشيخة نجمة فياض، التي أكدت على أن هذا الإنجاز جاء نتيجة مسار طويل من العمل الدؤوب بروح الفريق الواحد، حيث كان التعاون والتكامل أساس كل نجاح.
وسلّطت الضوء على التزام الجمعية الدائم بتقديم خدمات مجتمعية ترتكز على المهنية والواقعية، بعيدًا عن الفردية، في سبيل دعم الأسرة وصون كيانها.
تلتها كلمة مؤسسة ورئيسة الجمعية نورا كبول التي شددت على أن العائلة ليست مجرّد إطار اجتماعي، بل هي الحكاية الأولى والملاذ الأخير، وهي منبع القيم والانتماء.
وأشارت كبول إلى أن فكرة المكتب قائمة منذ أكثر من عشر سنوات، وبدأت الجمعية بتقديم خدمات تدخل ضمن إطار مكتب الأسرة، واليوم نعلن رسميًا عن هذه المبادرة على نطاق أوسع، لتكون خطوة منهجية راسخة في سبيل تعزيز استقرار الأسرة وتماسكها".
بدوره، سلط القاضي الشيخ فيصل ناصر الدين، رئيس محكمة الاستئناف المذهبية العليا، الضوء على التحديات التي تواجه الأزواج، مشيرًا إلى ارتفاع نسب الطلاق، وتأثير الظروف الاقتصادية، وتبدلات الأدوار الاجتماعية، إضافة إلى الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، مؤكّدًا الحاجة إلى مقاربة شاملة تُعنى بالوقاية والدعم، معرباً عن شكره لجمعية هدوء بطرح هذا المكتب بأهدافه السامية.
وقد ألقى ممثل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ سليم غنام، كلمة باسم سماحته، أكّد فيها دعم المجلس لهذه المبادرة الرائدة واستمرارية الوقوف إلى جانب كل خطوة تهدف إلى تقوية نسيج الأسرة.
كما وشدّدت رئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي، غادة جنبلاط، في كلمتها، على أن هذه الخطوة تعبّر عن إحساس عالٍ بالمسؤولية، وأن الجمعية سبّاقة دومًا في تبني المبادرات المجتمعية النوعية.
وقد تخلل اللقاء نقاشٌ حرّ اتسم بالجدّية والعمق، حيث عبّر خلاله المشاركون عن تساؤلاتهم، وأثنى العميد سليم سليم بالقول "انه من أهم اللقاءات الذي حضرها والموضوع المتداول يساهم في حماية مجتمع بأكمله".
إلى جانب ذلك تم تناول أبرز القضايا التي تواجه الأسرة، واستُعرضت آليات عمل "مكتب الأسرة" ومحاوره الأساسية.
وقد استكملت الشيخة نجمة فياض العرض بالتفصيل عن محاور عمل المكتب، والتي تشمل:
• قسم المقبلين على الزواج، الذي يقدّم الإعداد النفسي والمهاري لبناء علاقة زوجية متوازنة.
• قسم التدخل الأسري، لمرافقة الأسر التي تعاني من أزمات داخلية، ومساعدتها على تخطيها بوعي ودعم مهني.
• قسم علاج الأقران ودعم الأطفال، لمساندة الفئات الأصغر سنًا وتعزيز صحتهم النفسية والسلوكية.
• قسم الإرشاد المجتمعي العام، لنشر التوعية وتعزيز الثقافة الأسرية في المجتمع.
واختُتم الحفل بتوزيع دروع تكريمية لكل من: رئيس محكمة الاستئناف المذهبية الدرزية القاضي الشيخ فيصل ناصر الدين، الوكالة الألمانية للتعاون (GIZ)، جمعية إنترناشونال ألرت (International Alert) بشخص الأستاذ مروان أديب كروم، وذلك تقديرًا لدورهم الفاعل ودعمهم المستمر في بناء مجتمع أكثر توازنًا وتماسكًا.
كما تم توجيه الشكر والتقدير لكل من حضر وساهم في إنجاح هذا اللقاء، واختُتم اللقاء بجو من الألفة والتقدير في حفل كوكتيل جمع الحاضرين، تجسيدًا لروح التعاون والالتزام المشترك بقضايا الأسرة والمجتمع
يُشار إلى أن هذا المشروع يُنفذ من قبل جمعية إنترناشونال ألرت بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وذلك في إطار مشروع تعزيز الزراعة والمجتمعات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ACE)، وبدعم مالي من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية بتكليف من BMZ، المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، International Alert Lebanon والمكتبة الوطنية بعقلين.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.