لفت أمير جبل العرب الأمير حسن الأطرش إلى أنَّ موقفنا وطنيّ وواضح في محافظة السويداء جبل العرب، هذا الجبل الذي يحمل الإرث العربي التاريخ، إرث الأجداد، والقائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، مشدداً على أننا لسنا على استعداد لأن نكون خارج هذا الخط الوطني الذي رسمه لنا تاريخنا وأجدادنا ولن نرضى إلا بالشعب السوري الواحد الذي وقف وقفة عز في كل الظروف القاسية التي مرّت على وطننا، وخصوصاً السويداء التي قالت كلمتها أمام السوريين، فالسويداء هي قلب سوريا ولن نقبل إلاّ أن تكون كذلك.

وأضاف الأمير حسن الأطرش في مقابلة تلفزيونية: "لن نكون في يوم من الأيام من دعاة الانقسام ورفضناه في الماضي ونجدد رفضه اليوم، ولن نقبل أي طروحات في هذا الصدد"، موضحاً أن "ليس كل تصريح من قبل إسرائيل يعنينا أو يحمينا ونحن قادرون على حماية أنفسنا كما حميناها في الماضي، ولدينا علاقة طويلة ومتجذرة بالرب الواحد الذي يحمينا، وبالتالي لسنا بحاجة إلى حماية أحد، كما وأن موقفنا وطني موحد في السويداء، وهناك توافق بين جميع الأطياف والأديان الموجودة في المحافظة".

ورداً على سؤال، قال الأمير الطرش: "علاقتنا مع الدولة السورية وطيدة ونريد دولة القانون والمؤسسات الضامنة لحقوق الشعب ولديها واجباتها اتجاه المواطن لحمايتهم بالشكل الصحيح وليس بالشكل القمعي كما كان أيام النظام السابق، إذ يكفي الشعب السوري تهجيراً وسفكاً لدماء فمن حقه العيش والتمتع بحريته"، لافتاً إلى أننا نرفض ما حصل في الساحل السوري، ولدينا تحفظ في هذا الشأن، إلّا أننا مع الدولة ونحملها مسؤولية ما حصل، إذ عليها تأمين حقوق شعبها.

وأشار الأمير الأطرش إلى أن السويداء تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار بالرغم من عدم سيطرة الدولة على أرض الواقع، في ظلّ وجود بعض الأصوات والتصريحات إلّا أننا نؤكد التزامنا بالخط السوري ولا نتعدى على أحد ولا نقبل التعدّي علينا من قبل أيّ أحد، فنحن لدينا القدرة على الإدارة الذاتية بفعل الكفاءات والطاقات الموجودة. 

وختم الأمير الأطرش مؤكداً التواصل مع المرجعيات السياسية والدينية في لبنان، ومشدداً على أن لنا الحق في التواصل مع الجميع، كما أننا لا نقبل أن نكون أداة لأحد ونرفض أن نكون مجرّد أداة مقابل الدعم المادي، فنحن نتباهى بقضيتنا وعروبتنا ووطنيتنا، و في الماضي أفشلنا مشروعاً كان مرسوماً في هذه الأرض.