أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر على أن أهم خطوة إصلاحية في قانون الانتخابات البلدية طرحتها الحركة الوطنية التي كان يرأسها المعلم الشهيد كمال جنبلاط من خلال البرنامج المرحلي والإصلاحي للحركة الوطنية اللبنانية والتي تمثلت بقاعدة التمثيل النسبي.

وإذ شدد على اهمية إعتماد اللامركزية الادارية وهي "خطوة اساسية لم تنفذ من اتفاق الطائف"، اعتبر ناصر ان مسألة التنمية هي أولا "قناعة وذهنية وثقافة، وارادة تنفيذها يجب ان تكون واضحة، وسأل هل نملك ثقافة ورؤية ومشروع التنمية في الترشح للانتخابات البلدية؟ وهل المواطن يقترع على هذا الأساس؟ وهل المرشح يأخذ بعين الاعتبار معايير التنمية في برنامجه؟ داعيا الاحزاب والفعاليات والناشطين في هذا المجال الى رفع سقف البرنامج التنموي القائم على "التنمية المستدامة، اذ ان التحديات اختلفت وتطورت حيث ان الكثير من مظاهر المدنية غزت الارياف حتى'، واضاف:" لا يمكن اليوم لأي عمل بلدي ان يتجاوز تحدي الأمن الغذائي والمياه والبيئة بالإضافة إلى الصحة والتربية وغيرها".

وشدد على ان البرنامج التنموي كاساس لخوض استحقاق الانتخابات البلدية من شأنه أن "يخفف من القواعد التقليدية التي تأسر هذا الاستحقاق لصالح فكرة البرنامج والرؤية".

كلام ناصر جاء خلال مشاركته في ندوة بعنوان"الإنتخابات البلدية ودورها في التنمية المحلية" أقيمت في قاعة القصر البلدي في جب جنين، بدعوة من المجلس الثقافي الاجتماعي في البقاع الغربي وراشيا شارك فيها أيضا القائمقام السابق عمر ياسين.

حضر الندوة النائب الدكتور غسان سكاف وعقيلته ميسم يونس سكاف، قائمقام راشيا نبيل المصري، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي رينا الحسنية، وكيل داخلية البقاع الغربي كمال حندوس، عضو القيادة المركزية لمنظمة العمل الشيوعي حاتم الخشن، مستشار السيد علي فضل الله الحاج هاني عبدالله، عضو قيادة حزب الطليعة محسن اليوسف، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ منور ابو درهمين، رئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر، رئيس المجلس الثقافي المحامي صالح الدسوقي، النقابيان أكرم عربي وخالد الزغبي، المحامي كمال الميس، د. فواز فرحات، ورئيسة بلدة بيت لهيا الناشطة الاجتماعية السيدة جيزال خوري، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ومحامون وشخصيات اجتماعية وثقافية وتربوية وحضور من قرى البقاع الغربي وراشيا.

ياسين

القائمقام السابق عمر ياسين قال: "تعيش بلداتنا وقرانا تحضيرات وإستعدادات لخوض التجربة الانتخابية بعد مضي تسع سنوات على آخر انتحابات ويستعد لها الجميع على امل أن تكون نتيجته خيراً تخدم البلدة ويتابع عملية الإنماء، وتتسابق العائلات لانتداب ممثلين عنها نتمنى أن تقدم البلده أفضل ما عندها مستفيده من التجارب السابقة متجنبه أخطاء الماضي".

وأضاف "وضع المشترع قانون عصري غير طائفي، وجعل البلديه لها استقلال مالي واداري وشخصية معنويه وجعل قرارات المجلس نافذه إلا التي أخضعت لسلطة الرقابه الإدارية وهي قليلة نسبياً ولا تستطيع سلطة الرقابة رفض تصديق المعاملة إذا كانت منطبقة على القوانين والأنظمه وإذا رُفضتت يمكن اللجوء إلى مجلس شورى الدولة لابطال قرار سلطة الرقابة .

كما أنّ القانون اعطى المجال للرقابه الشعبية عن طريق نشر قرارات البلدية على لوح الإعلانات، ويمكن لأي مواطن في البلدة الحصول على أي نسخة من قرار صادر عن البلدية مصدقاً من الموظف المختص، كل ذلك يعزز الرقابة الشعبية ولا يحد من استقلالية البلديه، كما أنه يمكن للمجلس بعد ثلاث سنوات من انتخاب الرئيس ونائبه طرح الثقه بها أو بكل منهما ويمكن للمجلس نزع الثقه منهما أو أحدهما ويعقد فوراً جلسة لملء الفراع.

وبما أنّ البلديات تعيش ظروفا صعبة ماليه بسبب الانهيار المالي وتنوء تحت حمل ثقيل فتلجأ إلى طلب التبرعات والمساعدات وتنتظر الحصول على المشاريع من المنظمات الدوليه والجهات المانحة ، وتنميه وارداتها المحليه، فعلى المجتمع المحلي الوقوف الى جانب البلدية".

وتمنى ياسين على المجتمع المحلي تعزيز الثقة بالكفاءات وأصحاب الرؤية للسير فى خطى التنمية، وأن تعنى البلديه بالإنماء الثقافي والإجتماعي والبيئى وأن تتعاون مع النخب فى البلده وتشركهم في اتخاذ القرارات والإستعانه بهم في اللجان، وأن تحافظ داخل البلدة على البيوت التراثيه والمعالم التى تشكل الذاكره الشعبية، والمساعده في ترميم هذه المعالم وتهتم بالأجيال الطالعه وتوفير الملاعب والحدائق والمكتبات العامه وتشجيع واقامه منشآت سياحية للإستفاده من الموقع الجغرافي للبقاع الغربي وراشيا خصوصاً حول بحيرة القرعون وجبل الشيخ.

وختم اللقاء بمداخلة للنائب الدكتور غسان سكاف ركزت على اهمية تعزيز الشقافية وتطوير قانون الانتخاب ليكون عصريا ويحاكي رؤية التنمية.

كما كانت مداخلة لرئيس اتحاد بلديات البحيرة المهندس يحيى ضاهر ركزت على واقع بحيرة القرعون والليطاني ومعامل التكرير والصعوبات التي تواجه البلديات واتحاد البلديات اضافة الى عدد من المداخلات القيمة.