"التقدمي" ودّع مع أهالي جباع الشوف المناضل يوسف شرف
11 نيسان 2025
13:27
آخر تحديث:11 نيسان 202519:20
Article Content
شيّع الحزب التقدمي الإشتراكي مع أهالي بلدة جباع الشوف المناضل المرحوم أبو علي يوسف أحمد شرف، من مجاهدي ثورة 1958 في مأتم أقيم في دار المعلم الشهيد -جباع بحضور مشايخ، شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى ممثلاً بالشيخ فوزات العرم، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات أهلية وإجتماعية ووفود من المشيعين من مختلف بلدات الشوف قدمت التعازي إلى أسرة وأقارب الفقيد.
شارك في التشييع وفد حزبي نقل تعازي الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط وضم وكيل داخلية الشوف د. غمر غنّام، منسق تجمّع الرواد التقدميين في الشوف الأعلى المحامي جلال ريدان، معتمد الشوف الأعلى، المعتمدية الثانية وليد الأشقر، ومدراء وأعضاء فروع حزبية.
وكانت كلمات رثاء عدة أشادت بخصال ومزايا الفقيد الحميدة، إذ كان صادقاً، وفياً ومخلصاً، لا يتأخر عن تقديم العون ليس فقط لأهالي قريته بل لكل من هو بحاجة إلى المساعدة. كما أثنى المتحدثون على مناقبيته ونضالاته الحزبية منذ تأسيس الحزب إلى ثورة 1958 مروراً بالحرب الأهلية وبجميع محطات النضال الحزبي، إلى جانب إلتزامه نهج وفكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط حتى آخر أيام حياته. فتحدث كل من المهندس فادي هلال بإسم بلدية جباع، والأستاذ نبيل حمّاد بإسم عائلة الفقيد، شقيق زوجته الأستاذ رجا سعدالدين، الأستاذ حسين اسماعيل بإسم رفاق الفقيد، والسيد سليم هلال بإسم فرع المعلم الشهيد-جباع.
ريدان
وألقى منسّق "الرواد التقدميين" في الشوف الأعلى المحامي جلال ريدان كلمة بإسم الحزب، قيادة وأفراد، جاء فيها "عندما نودع رفيقاً من الرعيل الأول ومن المجاهدين الذين واكبوا كل مراحل النضال منذ تأسيس الحزب وحتى وقتنا الحاضر ، فإننا نشعر وكأننا نودع جزءاً من تاريخ حزبنا المليء بالتضحيات والعرق والنضال اللامحدود في القضايا الوطنية والاجتماعية".
وأردف "الرفيق يوسف أحمد شرف من المناضلين الذين واكبوا إنطلاقة الحزب منذ بداياته، ومن الذين خاضوا مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط كل المعارك السياسية ومن الذين اضطروا إلى حمل السلاح في مراحل كانت تتطلب الوقوف ضد الأحلاف الأجنبية وضد ربط لبنان بمشاريع إستعمارية. كان مجاهداً من مجاهدي ثورة 1958 التي قامت ضد مشروع اينهاور وحلف بغداد وحفاظاً على عروبة لبنان. هؤلاء الثوار ثوار ال 58 الذين أحبهم كمال جنبلاط والذي إعتبر ثورتهم ثورة الفرسان لشجاعتهم وصلابتهم وتضحياتهم اللامتناهية وقد سقط منهم الشهداء وخلدت ذكراهم في مدافن الشهداء في بقعاتا، هؤلاء المناضلون هم تاريخنا وهم قدوتنا ونحن لا ننسى المناضلين الشرفاء الذين عبدوا لنا طريق الحرية والمجد وكانوا قدوة لنا في الأخلاق والإستقامة والتضحية والصبر والصمود. وأنت يا رفيقي يوسف من هؤلاء المناضلين الشرفاء الأوفياء والذين أصبحوا اليوم قلة معدودة أطال الله بأعمار الذين ما زالوا على قيد الحياة".
وأوضح "نقول ذلك لأنه لا يجب أن ننسى تاريخنا وتاريخنا من تاريخ هؤلاء المناضلين الأوفياء ولأن هذا التاريخ هو الذي حفظ لنا الأرض والعيش بحرية وكرامة وبفخر. ومن عايش المراحل التي مر بها هذا الوطن وهذا الجبل يدرك جيداً قيمة هؤلاء المناضلين، وكل المناضلين الوطنيين الذين وقفوا سداً منيعاً في وجه سلخ لبنان عن محيطه العربي. مضيفاً "الرفيق يوسف تابع نضاله في ما يسمونه بالحرب الأهلية التي انطلقت في 13 نيسان 1975 وكان آمراً لفصيل جباع أيام عمل الفصائل الشعبية، وشارك مع رفاقه في كل مواقع المواجهات في الجبل بصلابة وبعزم وبصدق وبتضحية. هذه المرحلة التي مضت والتي نتمنى أن لا تعود بالرغم من كل الأجواء القائمة المحيطة، وبالرغم من كل ما يحاك من مخططات تقسيمية في الجوار وربما في لبنان، وبالرغم من الإعتداءات الصهيونية اليومية، ومن هيمنة العصر الأميركي الصهيوني نتمنى أن نتمسك بوحدتنا الوطنية وبالسلم الأهلي مهما كانت التحديات على أمل أن يقتنع البعض بأنه لا خيار إلا خيار الدولة، ولا يحمي لبنان إلا الدولة القوية بجيشها الواحد وبقواها الأمنية. كما أكد أنه ليس من عناصر قوة خارج نطاق الدولة "سيما وقد رأينا عناصر القوة هذه لم تستطع أن تحمي نفسها لا بل إستجلبت دمار الوطن وما زال التدمير مستمراً".
وقال "الرفيق يوسف أحمد شرف من مواليد 1932/1/1 إنتسب الى الحزب التقدمي الإشتراكي منذ التأسيس في سنة 1949 وبعد خروجه من الجيش اللبناني الذي كان في عداده أعاد تجديد إنتسابه في 1979/10/6 وبقى حتى وفاته ملتزماً بمسيرة الحزب بإخلاص ووفاء وتضحية. كما كان فاعلاً على الصعيد الإجتماعي، صادقاً في علاقاته ومخلصاً لأبناء قريته ومساهماً في كل مناسباتها".
وتابع "برحيل الرفيق يوسف نفتقد مناضلاً كبيراً من المناضلين الأوائل الذين كانوا لنا قدوة في النضال والإلتزام والتضحية. رافق الشهيد المعلم وأكمل المسيرة مع الرئيس وليد جنبلاط وكان شاهداً على إستمرار مشوار النضال مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي الرفيق تيمور جنبلاط. إنها سنة الحياة والتطور من جيل إلى جيل ولكن لن ننسى أبداً من عبد لنا طريق النضال وكان قدوة في الإلتزام والتضحية والوفاء ... لن ننساك رفيق يوسف أحمد شرف. كما لن ننسى شهداءنا ومنهم شهداء جباع الوفية والأبية".
وختم "بإسم الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي النائب الرفيق تيمور جنبلاط وبإسم الرفاق في الحزب قيادة وأعضاء وبإسم الرواد التقدميين نتقدم من عائلة الفقيد ومن أبنائه الرفاق علي وغانم وعمر ومن بناته سناء وسمر ومن آل شرف الكرام ومن أهله واصدقائه ومن أهالي بلدة جباع الأعزاء بأحر التعازي القلبية آملين من الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته".
إلى هذا شكر السيد غانم شرف، نجل الفقيد، المتحدثين والوفود المشيعة على مشاركتهم مصابهم الأليم متمنياً للجميع طيب البقاء.
ثم تلا الشيخ حسين سعدالدين مراسم الصلاة على روح الفقيد ليوارى جثمانه الثرى في مدافن البلدة.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.