"التقدمي"- بيروت يحتفل بعيد الأم

أقامت وكالة داخلية بيروت في الحزب التقدمي الإشتراكي- لجنة الأنشطة الإجتماعية، احتفالاً بمناسبة عيد الأم، حضره كل من عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ، عضو مجلس القيادة في "التقدمي" المحامية لما حريز، مفوضة العدل والتشريع المحامية سوزان اسماعيل، مسؤولة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي المحامية غادة جنبلاط، وكيل داخلية بيروت المحامي باسل العود، أعضاء الوكالة، المختار رفعت الزهيري، عضو مجلس بلدية بيروت رامي الغاوي، ممثّل بيروت في المجلس المذهبي نادر فخر، ونخبة من الكوادر وسيّدات بيروت والجمعيات.

أبو ضرغم

بدايةً، كانت كلمة للسيّدة نضال عساف أبو ضرغم، فقالت: "حضوركم اليوم ليس مجرد لقاء عابر، بل هو شهادة على قيَم الوفاء والتقدير التي نحملها جميعًا. يسعدنا أن نلتقي بكم في هذه المناسبة التي طالما انتظرناها".

أضافت: "نحن هنا اليوم، لا لننطق بكلمات عابرة، ولا لنؤدي واجبًا تقليديًا، بل لنقف احترامًا، وإجلالًا، ودهشةً أمام أعظم معجزة عرفها الإنسان. المعجزة التي لا تكرّرها الأقدار والتي تبني ولا تهدم، تعطي ولا تأخذ، تضحّي بلا حساب، وتحب بلا شروط. نحن هنا اليوم لننحني تقديرًا لكِ، أيتها الأم!"

تابعت: "لكِ أيتها الأم، أينما كنتِ هنا أو هناك، أو في أي بقعةٍ من هذا الكوكب، أقول لكِ: أنتِ يا أم معجزة تتجسّد في هيئة إنسان… أنتِ مَن تزرعين الحب من دون انتظار، ومَن تمنحين الأمان من دون مقابل. أنتِ من تمضين في العمر تنثرين العطاء بلا كلل… فمَن لديه أم، فلديه حياة نابضة بالدفء، وسماءً تمطر رحمةً وحنانًا. أنتِ يا أم، من علمتنا أن القوة ليست في الصلابة، بل في الحنان… وأن العطاء لا يقاس بما نملك، بل بما نهب من قلوب".

العود

ثمّ كانت كلمة لوكيل الداخلية باسل العود، شكر فيها بدايةً رئيس لجنة الأنشطة الإجتماعية نضال عساف، ورئيس اللجنة سابقاً فاروق سليق، الذي لعب دوراً بناءً في الربط ما بين السياسة والأنشطة الاجتماعية.

بعدها، توجّه للأمّهات في عيدهن، قائلاً: "يا غاليات. يا ركن الدار، انتنّ اللواتي تسهرن وتتعبن من أجل تربية أولادكنّ ليصبحوا رجالاً ونساءً، وليكونوا على قدر المواجهة. مواجهة الحياة ومصاعبها، ومطباتها ومتطلباتها، خاصةً في هذا الشرق المليء بالمصاعب، وهذا الوطن الذي لا يزال ينزف ويترنح تحت جناح القهر والقيَم، تحيّة تقدير من الحزب التقدمي الإشتراكي على جهودكم الاستثنائية في هذه الظروف من أجل الحفاظ على عائلاتكم. تحيةً لكم من الحزب الذي أرسى قواعده ومبادءه المعلّم كمال جنبلاط ليكون حزباً تقدمياً يحاكي التطور والتقدم، ويتماشى مع المستقبل وتطور البشرية، لأنّ محوره الإنسان، وغايته الإنسان وكرامة الإنسان".

أضاف: "هنا اسمحوا لي أن استغلّ هذه المناسبة، مناسبتكنّ، لأتطرّق معكنّ لبعض الهواجس المشتركة، والتي تواجهنا وتطالعنا في مجتمعنا نتيجة التغيّرات، والتحديات، والمخاطر التي تفرضها سنّة الحياة، والتطور الاجتماعي والتكنولوجي، والتي جاءت متسارعةً خلال العقدين الأخيرين، لنؤكّد أنّه بقدر أهميتها وإيجابيّتها، وما يمكن أن توفّره بالربط والتسهيل في بلوغ المعلومات، والتواصل عن بُعد، بقدر الخطر الذي تجسّده والذي تظهر معالمه على المدى البعيد، لذلك نؤكد على أهمية تعزيز الوعي، لبناء مستقبل وطنٍ أساسه الأسرة.